مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
الصفدي: الحكومة "الإسرائيلية" المتطرفة حكومة مارقة وتستمر في عدوانها على فلسطين والمنطقة

الصفدي: الحكومة "الإسرائيلية" المتطرفة حكومة مارقة وتستمر في عدوانها على فلسطين والمنطقة

نشر :  
10:44 2025-09-10|
آخر تحديث :  
01:47 2025-09-11|
  • الصفدي الهجوم على الدوحة بأنه "تصعيد خطير" يثبت أن كيان الاحتلال "لا يحترم سيادة الدول"

جدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إدانة الأردن الشديدة لـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم" على دولة قطر، واصفا حكومة الاحتلال بأنها "حكومة مارقة".

وأكد الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي غوردن رادمان في عمان الأربعاء، وقوف الأردن التام مع قطر "في أي خطوة تتخذها للرد على هذا العدوان الجبان".


 موقف أردني حازم من هجوم الدوحة ودعوة لتحرك دولي

ووصف الصفدي الهجوم على الدوحة بأنه "تصعيد خطير" يثبت أن كيان الاحتلال "لا يحترم سيادة الدول" ويستمر في زيادة التوتر والصراع في المنطقة. ونقل عن جلالة الملك عبد الله الثاني تأكيده على أن "أمن الأردن من أمن دولة قطر".

ودعا الوزير الصفدي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري "للجم العدوان"، ومواجهة "حكومة الاحتلال المتطرفة وخرقها للقانون الدولي بحزم".

واضاف: "لو أن العالم اتحد لمواجهة تطرف حكومة إسرائيل لما وصلنا لهذا الحال في المنطقة"، مؤكدا أن الأردن يعمل على حشد دعم دولي لوقف هذه الكارثة.

 تعزيز العلاقات مع كرواتيا.. وإشادة أوروبية بدور الأردن

على الصعيد الثنائي، كشف الصفدي عن إجراء محادثات مكثفة وبناءة مع الوزير رادمان لتعزيز التعاون بين الأردن وكرواتيا في مختلف المجالات، خاصة في قطاعي التجارة والسياحة، مشيرا إلى أن قضية "العدوان على قطر" كانت ضمن النقاشات التي دارت بين الجانبين.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي، غوردن رادمان، عن توقيع اتفاقية إعفاء من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية الأردنية، في خطوة لتعزيز العلاقات.

وأشاد رادمان بـ "الدور المميز" الذي يلعبه الأردن في المنطقة، مؤكدا على أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.

وعبر وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي عن "تخوف" أوروبا من تداعيات الحرب على غزة، مؤكدا أن كرواتيا "لن تتراجع عن دعم حل الدولتين" ومستعدة لدعم الفئات المهمشة في فلسطين.

وتاليا نص البيان الختامي:

"استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي غوردن رادمان.

وبحث الوزيران سبل تعزيز العلاقات بين الأردن وكرواتيا ثنائيا، وفي إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي.

ووقع الصفدي ورادمان اتفاقية بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة جمهورية كرواتيا حول الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.

كما بحث الوزيران تطورات الأوضاع في المنطقة، وأدانا العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، باعتباره خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتهديدا خطيرا لأمن وسيادة قطر.

وأكد الصفدي ورادمان ضرورة التوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة، ودعم الجهود القطرية المصرية الأميركية لتنفيذ اتفاقية تبادل تفضي إلى إنهاء العدوان، وضرورة فتح المعابر لإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية سببها ويفاقمها العدوان.

وشدد الصفدي على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وانتهاكاتها المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي، قال الصفدي إن المحادثات المكثفة مع وزير الخارجية الكرواتي ركزت على العلاقات الثنائية وكيفية زيادة التعاون بين البلدين للبناء على علاقات الصداقة التي تربط بينهما.

وأضاف الصفدي "اتفقنا على أن نسير وفق منهجية مؤسسية لتحديد القطاعات التي يمكن أن نتعاون فيها بشكل أكبر وبما يشمل السياحة الطاقة التعاون الدفاعي، والتعاون لزيادة التجارة والاستثمار إلى غيرها من هذه المجالات، ونحن متفقون بأن ثمة أرضية صلبة لنا لأن نمضي معا في تعاون ينعكس إيجابا على بلدينا".

وأشار الصفدي إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة كان قضية نقاش موسعة مع الوزير رادمان، وثمن الصفدي موقف كرواتيا الرافض للعدوان على قطر، وموقفها الداعم لحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

وأعاد الصفدي التأكيد على إدانة المملكة المطلقة للعدوان على دولة قطر، وقال "نحن في المملكة واضحون في إدانتنا المطلقة لهذا العدوان الجبان الغاشم على دولة قطر الشقيقة، العدوان الذي يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي ويمثل تصعيدا خطيرا يعكس منهجية هذه الحكومة الإسرائيلية المارقة في تعاملها مع المنطقة، تمعن في عدوانها الهمجي على غزة، تستمر في قتل الفلسطينيين هناك، وفي إجراءاتها اللا شرعية في الضفة الغربية، وتستمر في استخدام التجويع سلاحا وكل هذا لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والصراع في المنطقة".

وأضاف الصفدي "جلالة الملك -حفظه الله- كان تحدث مع سمو أمير قطر في الأمس في رسالة واضحة أننا نقف بالمطلق مع قطر الشقيقة في أي خطوة يتخذونها ضد هذا العدوان ومن أجل حماية أمنهم واستقرارهم؛ فأمنهم أمننا واستقرارهم استقرارنا".

وزاد الصفدي "بتكليف من جلالة الملك تحدثت مع عديد من وزراء الخارجية في المنطقة وخارجها من أجل أن نبلور موقفا موحدا يردع هذه العدوانية الإسرائيلية ويضغط من أجل موقف دولي فاعل يقول بشكل واضح إن هذه العدوانية مرفوضة وهذا العدوان على قطر تحديدا مرفوض، وعلى أن الاستمرار في تدمير غزة وفي تدمير فرص تحقيق السلام في المنطقة أيضا مرفوض، وأن يكون هذا الرفض عبر خطوات عملية واضحة، فهذا ما تحدثت به مع معالي الوزير اليوم، وهذا هو الموقف الأردني الواضح الذي سنستمر في العمل من أجل حشد دعم دولي وإقليمي له، ولأن ننهي هذه الكارثة التي تمر بها المنطقة ولوضع حد للعدوانية الإسرائيلية".

وتابع الصفدي "المنطقة كلها والعالم كله عليه أن يقف طويلا عند هذا العدوان الغادر على قطر، وأن يقرأ الرسالة التي بعثتها إسرائيل من خلال هذا العدوان، ورسالتنا إلى كل العالم أن هذا مؤشر على أن هذه الحكومة الإسرائيلية المارقة مستمرة في عدوانها، مستمرة في خرق القانون الدولي، لا تكترث بالقانون الدولي، ولا تكترث بميثاق الأمم المتحدة، ولا تحترم سيادة الدول، وإنه آن وقت أن يتحرك العالم جماعيا وبشكل فاعل أن يوظف الأدوات التي يتيحها القانون الدولي من أجل لجم هذه العدوانية الإسرائيلية".

وفي رده على سؤال، أعاد الصفدي التأكيد أن على العالم كله أن يقرأ ما في العدوان الإسرائيلي على قطر من رسالة واضحة بأن الحكومة الإسرائيلية هي حكومة مارقة تعتدي على سيادة دولة كان لها دور أساسي على مدى السنتين الماضيتين في العمل من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة ولإنهاء الكارثة التي يسببها هذا العدوان، فتأتي إسرائيل في الوقت الذي تستضيف فيه قطر مفاوضات تعمل بشكل غير منقطع من أجل التوصل لصفقة تبادل تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقوم بهذا الهجوم الغادر على هذه الدولة.

وقال الصفدي "الرسالة أن هذه الدولة لا تقف عند قانون دولي، لا تحترم ميثاق الأمم المتحدة، تعتقد أنها قادرة على أن تفعل ما تريده، وكأنها تريد أن تقول إنها ستفرض كل ما تريده على منطقتنا فيما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم أجمع".

وأضاف الصفدي "السؤال الذي يجب أن يسأل إنه لو اتخذ العالم موقفا واضحا منسجما مع القانون الدولي منسجما مع ميثاق الأمم المتحدة منذ البداية منذ بداية ارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب في غزة وخرقها للقانون الدولي هل كانت ستستمر إسرائيل في هذه العدوانية وفي هذه الإجراءات؟".

وتابع الصفدي "نتوقع من المجتمع الدولي موقفا واضحا صريحا منسجما مع القانون الدولي، ومنسجما مع ميثاق الأمم المتحدة يحمي المنطقة ويحمي شعوبها ويحمي أمنها واستقرارها من تصرفات الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، والمستمرة في عدوانيتها وخرقها للقانون الدولي".

ولفت الصفدي إلى أنه يجب أن يكون هنالك نهج مختلف في التعامل مع إسرائيل ومع تصرفات حكومتها بعد عدوانها على قطر.

وفي رده على سؤال آخر، أكد الصفدي أن كل ما تقوم به إسرائيل يوضح أنها تنتهج سياسة توسعية عدوانية تهدد أمن المنطقة، والأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وقال الصفدي في هذا الصدد "نرى هذا يتبدى بشكل واضح في إمعانها في عدوانها الهمجي على غزة، وفي منعها إدخال الطعام والغذاء على غزة، والعالم كله يعرف أن ثمة مجاعة في غزة الآن، ورغم هذه المجاعة ورغم التقاليد الدولية التي أكدت وجود هذه المجاعة، ما تزال إسرائيل تمنع إدخال المساعدات بشكل كاف إلى القطاع وتضع المعوقات أمام إدخال أي مساعدات إلى غزة".

وحول التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، قال الصفدي "نرى إسرائيل تتصرف بنفس الذهنية العدوانية التوسعية في الضفة الغربية، حيث المزيد من الاستيطان، حيث المزيد من مصادرة الأراضي، حيث الحصار الاقتصادي للشعب الفلسطيني ولقيادته، وحيث إرهاب المستوطنين يتفاقم يوما بعد يوم، ثمة حوالي أربع هجمات إرهابية للمستوطنين في الضفة الغربية بمعدل يومي، هذا هو الواقع الذي نراه".

وأشار الصفدي إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا ولبنان، وقال "نرى إسرائيل تتصرف بعدوانية غير مبررة في سوريا، تعتدي على سوريا، تعتدي على أراضيها، تعبث بأمنها، تبث الفتنة، تصنع الفتنة، رغم أن الحكومة السورية أعلنت منذ اليوم الأول أنها تريد أن تركز على إعادة بناء وطنها، وأنها لا تريد صراعا مع إسرائيل، وأنها ملتزمة اتفاقية فض الاشتباك لعام ١٩٧٤، ونرى إسرائيل أيضا في لبنان تخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وما تزال تحتل أرضا لبنانية، في خرق واضح لهذا الاتفاق".

وأكد الصفدي أن إسرائيل تريد أن تفرض هيمنتها على المنطقة، "وهذا ما تظهره كل تصرفات هذه الحكومة الإسرائيلية المارقة، وبالتالي لا بد أن ندرك أن حجم الخطر كبير، وأن هذا الخطر يتفاقم".

وقال الصفدي في هذا السياق "لم تعد العدوانية الإسرائيلية محصورة في حدود الأرض الفلسطينية المحتلة، تجاوزتها في خرق واضح للقانون الدولي وفي اعتداء على سيادات الدول، ما يستدعي أن نتعامل مع هذا الخطر بما يتطلبه وأن نتخذ كل الإجراءات التي يمكن أن تساعدنا على وقف هذه العدوانية، وهنا يأتي أيضا دور المجتمع الدولي، فالسابقة التي تضعها إسرائيل سابقة تقول إن الدولة التي تملك القوى العسكرية تستطيع أن تفعل ما تريد وكيف سينعكس ذلك على الأمن والسلم الدوليين كيف سينعكس ذلك على أمن مناطق أخرى في العالم".

وتابع الصفدي"نحن الآن في مواجهة خطر حقيقي، خطر يتفاقم في مواجهة عدوانية إسرائيلية متوسعة، وفي مواجهة محاولات إسرائيلية واضحة لفرض هيمنتها على المنطقة العربية برمتها، وهذا أمر يجب أن نتوقف عنده بشكل واضح وأن نعمل معا مجتمعين على بلورة استراتيجية عربية شاملة، سياسية، دبلوماسية، دفاعية، اقتصادية حتى نحد من هذا الخطر وحتى نحمي المنطقة وأمنها واستقرارها وحتى نحمي أيضا حق المنطقة في أن تعيش بأمن وسلام عادل وشامل طريقه الوحيدة هي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران من عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة، وتوافق على الآليات التي تضمن أمن جميع الدول".

وزاد الصفدي "إسرائيل تكسب حربا هنا وحربا هناك لكنها استراتيجيا تخسر أصبحت دولة منبوذة، أصبحت دولة مارقة، ونرى التغير في الرأي العام الدولي وفي مواقف حتى العديد من الدول، قارن ما بين مواقف هذه الدول في بداية العدوان وقارن بين هذه المواقف الآن، لأن العالم يتعامل مع حقائق ويرى أن عندما تقتل إسرائيل أكثر من ٦٠ ألف فلسطيني، عندما تقتل آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على مساعدات، عندما تقتل الصحفيين، تقتل عاملي الإغاثة، هذه تصرفات يجب أن يتوقف العالم عندها ويجب أن يكون هناك رد حازم عليها فهذه الحال التي نتعامل معها الآن حال غير مسبوقة من العدوانية وبالتالي تتطلب إجراءات غير مسبوقة للرد عليها، ورأينا في الأمس العدوان الغادر على قطر، الدولة التي كانت تعمل منذ بدء العدوان بشكل غير منقطع، كما قلت، من أجل التوصل لاتفاق تبادل يفضي إلى إنهاء العدوان ووضع المنطقة على طريق باتجاه مفاوضات تأخذنا نحو السلام العادل والشامل الذي شكل التزاما عربيا وخيارا عربيا وإسلاميا منذ عقود".

بدوره، أشاد وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي غوردن رادمان بعلاقات التعاون الوثيقة بين كرواتيا والأردن، لافتا إلى أهمية اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية التي وقعت بين البلدين اليوم، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

وأكد رادمان أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس، مجددا دعم كرواتيا المطلق لحل الدولتين، "وأن يعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي جنبا إلى جنب بسلام وأمان".

وثمن رادمان دور الأردن في الحفاظ على استقرار وسلام المنطقة، واستقبال اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن المملكة تعد مثالا يحتذى به للتبادل الثقافي وحل النزاعات والحروب."

  • وزارة الخارجية وشؤون المغتربين
  • الخارجية
  • وزير الخارجية ايمن الصفدي
  • وزير الخارجية أيمن الصفدي