صورة من حفل التخرج
بعد تخرجها.. هل تتولى السيدة لطيفة الدروبي عقيلة الرئيس الشرع مناصب في سوريا؟
- حضور الشرع لحفل التخرج بمثابة إعلان غير مباشر عن تقديم السيدة الأولى للمجتمع السوري، تمهيدا لتوليها مهام ومسؤوليات أكبر في المستقبل
أثار تخرج السيدة لطيفة الدروبي، عقيلة الرئيس السوري أحمد الشرع، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة إدلب، عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ما بين مخاوف من عودة "حكم العائلة" وتكهنات بدور سياسي مستقبلي لها في سوريا الجديدة.
وشارك الرئيس الشرع شخصيا في حفل تخرج دفعة "النصر والتحرير" لعام 2025، والذي كانت زوجته إحدى خريجاته، في خطوة لافتة اعتبرها مراقبون تحمل دلالات رمزية وسياسية تتجاوز المناسبة الأكاديمية.
حضور رئاسي يثير تكهنات سياسية
لم يكن حضور الرئيس أحمد الشرع مجرد مشاركة عائلية، بل اعتبره نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة إعلان غير مباشر عن تقديم السيدة الأولى للمجتمع السوري، تمهيدا لتوليها مهام ومسؤوليات أكبر في المستقبل.
ويستند هذا التحليل إلى المقارنة مع شقيقه، ماهر الشرع، الذي تم تعيينه أمينا عاما للرئاسة وتسلم ملفات اقتصادية وخارجية هامة، مما أثار قلق البعض من ترسيخ نهج يعتمد على القرابة والمصاهرة في المناصب العليا.
جدل واسع: بين "تدوير حكم العائلة" والكفاءة
عبر نشطاء سوريون عن رفضهم القاطع لما أسموه "إعادة تدوير حكم العائلة"، مشددين على أن المرحلة الجديدة في سوريا يجب أن تبنى على أسس الكفاءة والخبرة، لا الروابط العائلية. وأشاروا إلى أن لطيفة الدروبي تستعد بالفعل لدور محوري منذ دخولها القصر الرئاسي، من خلال مشاركاتها المكثفة في فعاليات شعبية ونسوية، بهدف بناء قاعدة شعبية لها.
في المقابل، ظهرت أصوات أخرى على منصات التواصل الاجتماعي ترفض هذه الاتهامات، معتبرة أنها محاولة "لتحريض المجتمع السوري ضد حكومته الجديدة". وأشار هذا الفريق إلى تأكيدات الرئيس الشرع المتكررة منذ توليه السلطة بأنه "لا رجعة لسوريا إلى حقبة حكم العائلة"، وأن ما يحدث هو مجرد إشاعات تهدف لزعزعة الاستقرار.
من هي لطيفة الدروبي؟
تتحدر لطيفة الدروبي (40 عاما) من مدينة حمص، وقد برز اسمها بشكل قوي في الأوساط الإعلامية والشعبية بعد أول ظهور رسمي لها بجانب زوجها في جولة خارجية شملت تركيا والمملكة العربية السعودية في فبراير الماضي.
وكثيرا ما أشار الرئيس الشرع إلى الدور المحوري الذي لعبته زوجته في مسيرته، مؤكدا دعمها له ومشاركته ظروف العيش الصعبة خلال السنوات التي قضاها متخفيا إبان قيادته لـ"هيئة تحرير الشام"، مما يمنحها رصيدا معنويا كبيرا لدى أنصاره.
يبقى تخرج السيدة لطيفة الدروبي حدثا يكتنفه الغموض، بين من يراه إنجازا شخصيا طبيعيا، ومن يعتبره خطوة مدروسة على رقعة الشطرنج السياسية في سوريا.
