أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام
ماذا نعرف عن أبو عبيدة.. الصوت العسكري لكتائب القسام منذ 2006؟
- يعتقد أن اختيار اسم "أبو عبيدة" مستمد من اسم الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح
يعرف أبو عبيدة بأنه الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة. ومنذ ما يقارب العقدين، بات اسمه مقترنا بالبيانات العسكرية والتصريحات التي تصدرها الكتائب في أوقات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
الاسم الحركي والمظهر
يحمل لقبا حركيا وهو “أبو عبيدة”، ويعتقد أن اختياره مستمد من اسم الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح. يظهر دائما بوجه مغطى وكوفية حمراء، من دون الكشف عن ملامحه أو تفاصيل حياته الشخصية، في إطار استراتيجية تهدف إلى إبقاء هويته الحقيقية بعيدة عن التداول الإعلامي.
بداية الظهور الإعلامي
بدأ نشاطه الإعلامي أوائل الألفية الثانية، وتولى منصب المتحدث الرسمي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة عام 2005. إلا أن أول ظهور بارز له كان عام 2006 عندما أعلن عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهو الحدث الذي رسخ صورته كواجهة إعلامية بارزة لكتائب القسام.
الدور والمهام
يتولى أبو عبيدة مهمة إعلان البيانات العسكرية الخاصة بالقسام، وغالبا ما تبث خطاباته عبر تسجيلات مصورة في أوقات التصعيد. يتميز أسلوبه بالإيجاز واللغة المباشرة، ويركز على القضايا العسكرية والرسائل الميدانية دون الدخول في تفاصيل سياسية أو شخصية.
حضوره الإعلامي
حافظ أبو عبيدة على ظهوره كمتحدث عسكري فقط، دون أن يرتبط اسمه بأي نشاطات خارج هذا الدور. وتحرص كتائب القسام على ظهوره في مناسبات مفصلية، ما جعل تصريحاته جزءا أساسيا من التغطية الإعلامية خلال الحروب المتعاقبة على قطاع غزة.
بروز متزايد بين 2023 وحتى اليوم
في الأعوام الأخيرة (2023–2025)، برز أبو عبيدة بشكل متكرر، إذ سجل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم ما مجموعه 27 إطلالة إعلامية بين خطابات متلفزة ورسائل مصورة أو صوتية. ومن أبرز هذه الخطابات:
- 4 نوفمبر 2023: أعلن أن كتائب القسام دمرت 24 آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، واصفا العمليات بأنها “حرب غير متكافئة لكنها ستدرس في التاريخ”.
- 8 يونيو 2025: علق على محاصرة مكان احتجاز الجندي الإسرائيلي متان تسانجاوكر، وقال إن الاحتلال “لن يتمكن من استعادته حيا”.
- 29 أغسطس 2025: حذر من مخاطر احتلال غزة قائلا: “خطط الاحتلال ستكون وبالا على قيادة العدو، والمقاومون في حالة استنفار، والأسرى الإسرائيليون سيكونون مع الجنود في نفس مناطق القتال.”
