وزير الداخلية العراقي يعلن استلام المسؤولية الأمنية في تكريت
رؤيا- الاناضول- أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، السبت، استلام وزارته المسؤولية الأمنية الكاملة في تكريت بعد الإعلان عن انسحاب الحشد الشعبي مقاتليه من المدينة، متعهداً بأنه "لن يسمح بأي اعتداء على ممتلكات المواطنين".
وفي مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب (البرلمان) ببغداد وحضره مراسل وكالة "الأناضول"، قال الغبان: "خلال استضافتي في جلسة البرلمان قدمت موجزاً عن سير العمليات الأمنية في عموم العراق وخاصة في محافظة صلاح الدين وكذلك ما تم تناوله من حدوث تجاوزات في تكريت (عاصمة المحافظة)".
وكان مجلس النواب العراقي استضاف في جلسته هذا اليوم التي عقدت برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري وزير الداخلية محمد الغبان بناء على طلب الوزير نفسه.
وأضاف بأن وزارته استلمت المسؤولية الامنية في تكريت بالكامل وتمت المباشرة بإعادة فتح عدد من مراكز الشرطة في تكريت.
وأشار الوزير إلى أنه "لن يسمح بأي إساءة أو تجاوز على ممتلكات المواطنين".
ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة ما بين وزارة الداخلية ومجلس النواب لزيارة صلاح الدين والاطلاع على مجريات الأمور فيها على أرض الواقع والتحقيق في أي تجاوزات قد حدثت هناك.
ونوّه إلى أن وزارته تقوم بجهود كبيرة من أجل رفع وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم "داعش" قبل انسحابه من تكريت، مشيراً إلى أن الشرطة المحلية لا تستطيع وحدها تحمل مسؤولية حفظ الأمن في صلاح الدين ولابد من الاستفادة من جهود الشرطة الاتحادية الموجودة هناك.
وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي على مدينة تكريت (175 كلم شمال بغداد)، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم "داعش".
وتواردت أنباء وصور ومقاطع فيديو عن قيام ميليشيات شيعية، شاركت القوات الحكومية في معركة استعادة "تكريت" من قبضة تنظيم "داعش"، بعمليات نهب وسلب وحرق للبيوت في المدينة.
وكان مجلس عشائر ووجهاء تكريت (مجلس محلي)، طالب في بيان أصدره في وقت سابق من اليوم السبت، بسحب الحشد الشعبي من تكريت بشكل فوري وتسليم مسؤولية حفظ الأمن للشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير المدينة.
كما هدد المجلس، حسب البيان الذي وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، بـ"اللجوء الى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمدينة في حال عدم الاستجابة لمطالبه"، وذلك قبل أن يصدر العبادي أوامر بحسب مقاتلي الحشد الشعبي من تكريت.
وقال جاسم جبارة، رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة صلاح الدين، لـ"الأناضول" في وقت سابق من اليوم السبت، إن العبادي أمر بسحب مقاتلي الحشد الشعبي من تكريت، بعد قيام عناصر محسوبين عليه بأعمال سلب ونهب وإحراق للممتلكات الخاصة في المدينة بعد طرد داعش منها.
وكان العبادي عقد اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية، مساء أمس الجمعة، لبحث مستجدات الأوضاع في مدينة تكريت، داعيا قوات الأمن إلى "الحرص على الالتزام بحماية ممتلكات الدولة والمواطنين، وإلقاء القبض على العصابات التي تحاول الإساءة إلى الانتصارات المتحققة ضد تنظيم داعش الإرهابي"، حسب بيان لمكتب العبادي، وصل "الأناضول" نسخة منه.
وقال أحمد عبد الجبار الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أمس الجمعة، إنه غادر المحافظة بصحبة المحافظ، رائد الجبوري، احتجاجا على أعمال السرقة والنهب التي تقوم بها فصائل من قوات الحشد الشعبي في تكريت.
وأوضح الكريم في تصريح سابق لوكالة "الأناضول"، أنه خرج من المحافظة "بعد وقوع تلك الانتهاكات، وعدم وضع حد لها من قبل الحكومة المركزية".