"داعش" يسيطر على 90% من مخيم اليرموك ويستهل قطع الرؤوس بذبح رجلين
رؤيا - سي ان ان - سيطر تنظيم داعش الارهابي وتنظيم جبهة النصرة، "القاعدة في بلاد الشام"، على 90% من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بعد تراجع تنظيم "أكناف بيت المقدس" وانحسار وجوده في الجهة الشمالية الشرقية للمخيم، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.
وقال المرصد بأن اشتباكات عنيفة جرت لليوم الرابع جرت بين مقاتلي "داعش" من جهة وبين أكناف بيت المقدس، ومقاتلين داعمين له من فصائل إسلامية، من جهة أخرى، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف وسقوط قذائف وإطلاق كثيف للنيران، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم مقاتلان، ورجلان أعدمهما "داعش"، ذبحا وفصل رأسيهما عن جسديهما داخل المخيم.
وقتل 5 عناصر من الجيش السوري والمسلحين الموالين له، في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية في مخيم اليرموك بحسب ما أكد المرصد.
ويواجه مخيم اليرموك هجوما عنيفا وحصارا من قبل تنظيم "داعش" الارهابي، يتصدى له مقاتلو المخيم المنخرطون تحت كتائب "أكناف بيت المقدس."
وكالة الأنباء السورية أكدت استمرار "الاشتباكات بين عناصر من التنظيمات الإرهابية المسلحة "داعش" والنصرة من جهة وتنظيمات اخرى من جهة ثانية داخل أحياء المخيم".
وقالت إن المخيم أصبح تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة ولا وجود لوحدات من الجيش العربي السوري والقوات المسلحة داخل المخيم منذ فترة طويلة.
وكانت "أكناف بيت المقدس" صدت هجوما سابقا للتنظيم على المخيم، ونقل المرصد عن مصدر من دمشق أن كتائب "أكناف بيت المقدس" وقوامها من المقاتلين الفلسطينيين من أبناء المخيم تولت مهمة صد الهجوم، حيث دارت اشتباكات عنيفة كان أشدها في منطقة دوار فلسطين التي تخللها قصف بقذائف الهاون بين الطرفين ما اضطر "داعش" إلى التراجع.
ويقبع مخيم اليرموك، تحت حصار محكم منذ شهر تموز 2013 ، ولازال قرابة 20 ألف مدني منهم 3000 طفل مهدد بالموت جوعاً داخل المخيم إضافة لحالات الوفاة التي حدثت بداخله، بسبب إصابات نقص الغذاء والامراض. ويكان المخيم يشكل أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، ووصل عدد سكانه إلى نصف مليون نسمه، قبل أن تبدأ عملية النزوح بسبب الحرب.