الرئيس الامريكي دونالد ترمب
ترمب يسعى وراء جائزة نوبل للسلام وسط جدل دولي وترشيح باكستاني رسمي
- ترمب أجرى اتصالا هاتفيا بوزير المالية النرويجي طالبا دعمه لترشيحه لنيل الجائزة
يضع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جائزة نوبل للسلام نصب عينيه، في مسعى متواصل يثير جدلا داخل الولايات المتحدة وخارجها، خصوصا مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائزين في ديسمبر المقبل.
ورغم محاولاته المكثفة، يرى مراقبون أن معايير الجائزة لا تزال بعيدة عن متناول ترمب.
وكشفت صحيفة داغنز نارينغسليف النرويجية أن ترمب أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا بوزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرغ، طالبا دعمه لترشيحه لنيل الجائزة.
كما عبر مرارا عبر منصته "تروث سوشيال" عن امتعاضه لعدم حصوله عليها رغم وساطاته السياسية في ملفات معقدة مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وأحداث غزة، والعلاقات مع إيران.
وتزامن ذلك مع اجتماع الحائزين على جائزة نوبل في مدينة لينداو الألمانية، حيث وجه عدد من كبار الاقتصاديين انتقادات حادة لسياسات ترمب الاقتصادية.
فقد حذر جوزيف ستيغليتز من أن الرسوم الجمركية المفروضة تهدد بركود تضخمي في الاقتصاد الأمريكي، بينما عبر روجر مايرسون عن مخاوفه من تراجع الثقة بالديمقراطية الأمريكية.
أما سيمون جونسون فاعتبر أن "الانعزالية الأمريكية" تضعف رأس المال البشري وتمنح خصوم واشنطن أفضلية جيوسياسية.
وفي المقابل، حظي ترمب بدعم غير متوقع من منافسته الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، التي صرحت بأنها قد تؤيده لنيل الجائزة إذا تمكن من إنهاء الحرب في أوكرانيا دون إجبار كييف على التنازل عن أراضيها.
اللافت أن الحكومة الباكستانية أعلنت رسميا ترشيح ترمب للجائزة، استنادا إلى وساطته الأخيرة مع السيناتور الجمهوري ماركو روبيو بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي أثمرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار في يونيو الماضي.
هذه الخطوة أثارت انقساما واسعا في باكستان وأعادت النقاش العالمي حول مدى توافق إنجازاته مع شروط الجائزة.
وتمنح جائزة نوبل للسلام سنويا منذ عام 1901 لشخصيات أو منظمات تسهم في إحلال السلام وتعزيز التعاون بين الشعوب، وتختارها لجنة نرويجية مستقلة مقرها أوسلو.
ويقام حفل تسليم الجائزة في 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، وهو ذكرى وفاة مؤسسها ألفريد نوبل.
ويرى محللون أن إصرار ترمب على الظفر بالجائزة يستند إلى رغبته في السير على خطى الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت، الذي حصل عليها عام 1906 بعد وساطته لإنهاء الحرب الروسية اليابانية، حيث ما زالت ميداليته معروضة في البيت الأبيض حتى اليوم.
