دمار في حي التفاح بمدينة غزة جراء عدوان الاحتلال
"اليوم التالي".. مصادر تكشف مقترح مصري يهدف إلى حلحلة الوضع بغزة بعد الحرب
- مصادر: مقترح مصري يقضي بنقل سلاح حماس والفصائل الفلسطينية إلى مصر ووضعه كأمانة لفترة زمنية
كشفت مصادر مطلعة عن مبادرة مصرية جديدة لمعالجة مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، في إطار خطة شاملة لمرحلة "اليوم التالي"، تتضمن نقل سلاح حركة حماس والفصائل الفلسطينية إلى مصر كأمانة مؤقتة، مقابل إقامة إدارة تكنوقراطية تدير القطاع لعدة سنوات تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وسط تمسك حماس بسلاحها ورفضها أي مساس به باعتباره خطا أحمر.
وأفادت مصادر مطلعة أن القاهرة طرحت مبادرة جديدة لمعالجة مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك ضمن خطة متكاملة لمرحلة ما يعرف بـ"اليوم التالي". وتنص المبادرة على نقل سلاح حركة حماس والفصائل الفلسطينية إلى مصر ليبقى كأمانة دون تحديد مدة زمنية لذلك.
ويأتي هذا الطرح ضمن رؤية أوسع تشمل تشكيل إدارة تكنوقراطية انتقالية تتولى تسيير شؤون القطاع لعدة سنوات تحت إشراف السلطة الفلسطينية، مع إقصاء دور حركة حماس في إدارة الملفات المدنية.
في المقابل، تؤكد حماس أن سلاح المقاومة خط أحمر وترفض الخوض في أي نقاش حوله، إذ شكل هذا الملف عقبة رئيسية في جولات التفاوض السابقة مع الاحتلال بشأن وقف إطلاق النار، حيث تصر إسرائيل على إنهاء الجناح العسكري للحركة، وهو ما واجه رفضا قاطعا من جانبها.
وينظر إلى المبادرة المصرية باعتبارها محاولة لإيجاد تسوية وسطية توازن بين المطالب الإسرائيلية المتعلقة بإنهاء التهديدات الأمنية من غزة، وبين تمسك حماس بحقها في الاحتفاظ بسلاحها، في إطار البحث عن صيغة جديدة لإدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.
مصر تنفي
وأكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى النفي إزاء ما ورد في وسائل إعلام عبرية، بشأن وجود مقترح مصري بنقل سلاح حركة حماس إليها، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونشرت المصادر المصرية أن المقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حركة حماس يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما.
وأفاد مصدر مصري بأن جهود الوساطة المصرية والقطرية نجحت في تحقيق تقدم، بعد أن ضغطت على حماس للقبول بمقترح شبه مطابق لـ"ورقة ويتكوف" التي وافقت عليها تل أبيب سابقا.
وأوضح المصدر أن هذا القبول يمهد الطريق لاتفاق شامل لإنهاء الحرب، ويمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
ويتضمن المقترح وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية، مع إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بكثافة. وخلال هذه الفترة، سيتم تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد المحتجزين في القطاع. وأكد المصدر أن هذه الخطوة تحققت رغم التطورات الأخيرة التي كانت تنذر بالتصعيد، وتعتبر السبيل الأفضل لتجنب تعريض حياة المحتجزين للخطر.
حماس تعلن الموافقة
أعلنت حركة حماس عن موافقتها الكاملة وبدون تعديلات على المقترح الجديد الذي قدمه الوسطاء من مصر وقطر لوقف إطلاق النار. وأكد مصدر أن هذه الموافقة تمثل أفضل الخيارات المتاحة حاليا لحماية سكان غزة من عملية عسكرية واسعة كانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرتها وتنوي تنفيذها.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة نقطة انطلاق نحو حل شامل لإنهاء الحرب. يتضمن المقترح هدنة لمدة 60 يوما يتم خلالها تبادل نصف المحتجزين بعدد من الأسرى الفلسطينيين على دفعتين، كما ستقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة التموضع للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
