ليونيل ميسي
الذكرى الرابعة لـ "الوداع الأخير" .. عندما رحل ميسي عن قلعة برشلونة
-
قرار تاريخي غير ملامح العصر
يصادف اليوم الذكرى الرابعة للقرار الذي هز عالم كرة القدم، عندما أعلن نادي برشلونة رسميا عدم تجديد عقد نجمه الأسطوري ليونيل ميسي.
ورغم مرور أربع سنوات على رحيل أيقونة النادي، لا تزال عبارة "ميسي لم يرحل" تتردد في أوساط جماهير "البلوغرانا"، التي ترى أن رحيله كان شكليا فقط، بينما بقي تأثيره وروحه حاضرين في قلعة "الكامب نو".
في الخامس من آب 2021، صدر البيان الرسمي الذي أنهى مسيرة امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، بدأها ميسي في أكاديمية "لاماسيا" وصولا إلى القمة كأفضل لاعب في تاريخ النادي.
القرار الذي كان بمثابة الصدمة للجماهير، لم ينه الشراكة التاريخية بين اللاعب والنادي في المستطيل الأخضر فحسب، بل فتح صفحة جديدة في تاريخ برشلونة ومستقبل اللاعب الذي اضطر للبحث عن محطة جديدة في مسيرته.
ورغم أن ميسي ارتدى قمصان أندية أخرى بعد ذلك، إلا أن إرثه في برشلونة يظل محفورا في ذاكرة النادي والكرة العالمية؛ فكل هدف، وكل لقب، وكل لمسة سحرية، هي جزء لا يتجزأ من هوية برشلونة. وتظل أرقامه القياسية، من كونه الهداف التاريخي للنادي إلى أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات، شاهدة على فترة ذهبية قادها ببراعة.
بالنسبة للعديد من مشجعي برشلونة، لا يمكن فصل اسم ميسي عن النادي. لقد كان أكثر من مجرد لاعب؛ كان رمزا، وقائدا، وصانعا للفرح؛ ولهذا السبب، يرى الكثيرون أن رحيله، وإن كان حتميا على الصعيد الإداري والمالي، لم يكن رحيلا كاملا من قلوبهم أو من تاريخ النادي الذي سيظل مرتبطا باسمه إلى الأبد.
