محافظة السويداء
إعلام سوري :"مقتل شخصين في أول خرق لوقف إطلاق النار في السويداء منذ أسبوعين"
- وكالة الأنباء السورية: الهجمات أسفرت عن استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة عدد آخر بجروح
شنت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تابعة لحكمت الهجري، هجمات عنيفة على عدد من قرى ريف المحافظة الغربي، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن هذه الهجمات استهدفت قرية تل حديد، وأسفرت عن استشهاد شخصين احدهم من قوى الأمن الداخلي والأخر من ابناء محافظة السويداء.
ورغم الجهود الحكومية المبذولة لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المحافظة، تواصل هذه المجموعات المسلحة، بحسب الجهات الرسمية، تعطيل أي محاولة للتهدئة أو التوصل إلى حلول وطنية، في إطار سعيها لفرض أجندات انفصالية لا تعكس تطلعات الأغلبية من أبناء السويداء.
وتتهم السلطات هذه المجموعات بمحاولة فرض وصايتها على الرأي العام داخل المحافظة، وقمع كل من يخالفها الرأي، في مسعى لإبقاء السويداء رهينة لحالة من التوتر والتصعيد الأمني.
وفي حادثة لافتة بتاريخ 31 تموز الماضي، أقدمت هذه المجموعات على تنفيذ عملية سطو مسلح على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، وسرقت الأموال المخصصة لصرف رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين، ما أعاق استكمال عمليات الصرف في المحافظة.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ ليث البلعوس، ممثل "مضافة الكرامة" في السويداء، التزام أبناء المحافظة بوحدة سوريا وسيادتها، ورفضهم لأي أجندات خارجية أو انجرار إلى نزاعات طائفية أو سياسية.
واعتبر البلعوس أن قرار حكمت الهجري بمنع وصول الوفود الوزارية إلى السويداء يمثل عقبة خطيرة أمام تحسين الأوضاع الإنسانية والأمنية في المحافظة.
يذكر أن السويداء شهدت خلال الشهر الماضي اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة وعشائر بدوية، أسفرت عن سقوط ضحايا ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
وردا على التصعيد، دخلت وحدات من الجيش العربي السوري إلى المدينة بهدف ملاحقة المسلحين الخارجين عن القانون وبسط الأمن.
وفي 16 تموز الماضي، انسحب الجيش العربي السوري من المحافظة، تنفيذا للاتفاق المبرم مع مشايخ العقل، في حين أعادت قوات وزارة الداخلية والأمن انتشارها لإنفاذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتهدف هذه المرحلة إلى فض الاشتباكات بين المجموعات المسلحة وقوات العشائر، وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين، تمهيدا لاستعادة الاستقرار الكامل في المحافظة.
