العاصمة عمان "ارشيفية"
أبو نجمة "لـرؤيا": البطالة في الأردن مرتبطة بنمو اقتصادي ضعيف وغياب تنمية حقيقية في سوق العمل
- أبو نجمة: 130 ألف شخص يدخلون سوق العمل سنويا، مما يزيد من الضغط على القطاع
- أبو نجمة: البطالة بين الشباب أصبحت لفترات طويلة تتراوح بين 12 و24 شهرا وهو مؤشر مقلق
أكد حمادة أبو نجمة، رئيس مركز بيت العمال، في تصريحات لبرنامج "أخبار السابعة" على قناة رؤيا، أن الأرقام المتعلقة بمعدلات البطالة في الأردن قد لا تعكس الواقع بدقة، خاصة بالنظر إلى التفاوت الكبير بين معدل البطالة بين الأردنيين (21.3%) وغير الأردنيين (9.7%)، مشيرا إلى أن البطالة بين الأردنيين مشكلة قديمة ومستمرة.
وأوضح أبو نجمة أن العمالة غير الأردنية، والتي تأتي بموجب تصاريح عمل مسبقة وعقود عمل، تكون أقل عرضة للتعطل مقارنة بالأردنيين الذين يبحثون وقد لا يبحثون عن عمل أو لا يجدونه في الأساس.
وأضاف أن البطالة بين السوريين، الذين لجأوا إلى الأردن، قد تكون أعلى بسبب عدم قدرتهم على الحصول على عمل مناسب.
وأشار إلى أن السوق الأردني يشهد نقصا في القدرة على استيعاب هؤلاء المتعطلين.
كما أكد أبو نجمة أن معدل البطالة المرتفع بين الأردنيين يعكس واقعا اقتصاديا ضعيفا، حيث إن نمو الاقتصاد الأردني لا يتجاوز 2 إلى 2.5% سنويا، وهو ما يسبب صعوبة في استحداث فرص عمل جديدة.
وأضاف أن 130 ألف شخص يدخلون سوق العمل سنويا، مما يزيد من الضغط على القطاع.
وشدد أبو نجمة على أن العمالة الوافدة في الأردن بشكل عام لا تحل محل الأردنيين، حيث تعد العمالة الوافدة تكميلية في الغالب، لافتا إلى أن الفجوة في التعليم وسوق العمل تشكل عائقا آخر.
وأكد أن حل مشكلة البطالة لا يمكن أن يتم دون تحقيق نمو اقتصادي حقيقي، مشيرا إلى ضرورة تحسين مهارات العمالة الأردنية وتهيئة بيئة العمل لتكون لائقة.
وأوضح أن البطالة بين الشباب أصبحت مشكلة مقلقة، حيث إن المتعطلين لفترات طويلة تتراوح بين 12 و24 شهرا، وهو مؤشر على أن سوق العمل غير قادر على استيعابهم بشكل مستدام.
