زيد السوالقة "لـرؤيا":البحر الميت يواجه خطر الزوال.. ولا استجابة رسمية لإنقاذه

• الاحتلال استولى على مليار و400 مليون متر مكعب من المياه وهي حصة مستحقة للبحر الميت والمزارعين الأردنيين

حذر زيد السوالقة، الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت، من التدهور البيئي المستمر في البحر الميت، مؤكدا أن هذا الإرث الطبيعي الفريد على مستوى العالم "يواجه خطر الزوال وسط غياب أي استجابة رسمية من الجهات المعنية"، رغم النداءات المتكررة محليا ودوليا.

وقال السوالقة، في تصريحاته لبرنامج "أخبار السابعة" على قناة "رؤيا"، إن الجمعية تعمل منذ سنوات على إطلاق حملات توعية وتحذير من الخطر المحدق بالبحر الميت، لكن جميع المحاولات لم تلق أي دعم رسمي، مؤكدا: "نعمل منفردين، ولا أحد يساندنا، رغم أن جامعات عالمية تواصل إجراء دراسات على تراجع منسوب البحر الميت".

وأوضح السوالقة أن الاحتلال استولى على مليار و400 مليون متر مكعب من المياه، وهي حصة مستحقة للبحر الميت والمزارعين الأردنيين، بالإضافة إلى مياه قناة الملك عبدالله.

وأضاف: "تواصلنا مع جميع رؤساء الوزراء منذ أول تشكيل وحتى حكومة جعفر حسان، دون أن نحصل على أي استجابة".

وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ضعفا شديدا في المنسوب المطري، ما حرم البحر الميت من أي مصدر طبيعي للتغذية المائية، قائلا: "لا توجد قطرة ماء واحدة تصب اليوم في البحر الميت".

واقترح السوالقة عدة حلول عاجلة، من أبرزها وقف سيطرة الاحتلال على المياه، وتنفيذ مشروع الناقل الوطني الأردني، الذي يعتمد على تحلية مياه البحر الأحمر في العقبة وضخها عبر وادي عربة، بحيث يصب الفائض في البحر الميت ويحول الباقي إلى العاصمة عمان . واعتبر أن المشروع يوفر تكلفة ضخ المياه، استنادا إلى دراسات جدوى اقتصادية داخل الجمعية.

انعكاسات بيئية واقتصادية وسياحية

وبين السوالقة أن تراجع البحر الميت له آثار بيئية كبيرة، إضافة إلى خسائر اقتصادية ومجتمعية تؤثر على المنشآت السياحية، مطالبا وزارة البيئة بتعزيز الرقابة على مستوى النظافة في بعض مناطق البحر، مشيرا إلى جهود تطوعية أطلقتها الجمعية بالتعاون مع الفنادق وبلدية سويمة ووزارة البيئة لتنظيف الشواطئ و المناطق المحيطة بالبحر الميت .