الكاتب الصحفي حسين الرواشدة رئيس تحرير صحيفة الغد مكرم الطراونة
كتاب وصحفيون يصفون الموقف الأردني تجاه غزة بالصلب والاستثنائي ويشيدون بدور الملك في الحراك الدبلوماسي
- الرواشدة: الملك طمأن الأردنيين بأن "الأردن بخير" وأن موقفه مستمد من صلابة الأردنيين وقيمهم الراسخة
- الرواشدة: حل القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب على غزة في صميم المصلحة الأردنية
- الطراونة: الموقف الأردني تجاه غزة يتفوق على أي موقف عربي آخر
علق كتاب وصحفيون على لقاء جلالة الملك مع عدد من الكتاب والإعلاميين الأردنيين، في لقاء تناول قضايا محلية وإقليمية وتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة.
ووصف الكاتب الصحفي حسين الرواشدة اللقاء بأنه من "أهم اللقاءات" التي حضرها مع جلالة الملك، مشيرا إلى أهمية النقاشات التي دارت خلاله، والتي وصفها بأنها "في عمق الحدث".
وأكد الرواشدة أن الملك طمأن الأردنيين بأن "الأردن بخير"، وأن موقفه مستمد من صلابة الأردنيين وقيمهم الراسخة في النخوة ومساعدة الآخرين، مضيفا: "الأردن ليس منفصلا عن قضايا أمته، ومن يقول إننا لم نقدم، فلدينا سجل دبلوماسي وإنساني مشرف خلال العامين الماضيين".
وشدد على أن الأردن قدم ما لم يقدمه غيره، دون انتظار شكر من أحد، مؤكدا أن الأولوية تبقى للمصلحة الوطنية، وأن قوة الدولة الأردنية هي التي تمكنها من دعم أشقائها الفلسطينيين بفعالية، دون الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياحية.
كما أشار إلى أن "المفاضلة بين الدعم لغزة وحركة الدولة الأردنية خطأ"، مؤكدا أن "المعادلة الوطنية واضحة: الأردن القوي هو الذي يستطيع أن يساعد غيره".
وفي الشأن السياسي، شدد الرواشدة على أن التزام الأردن بالقضية الفلسطينية لا يعني رهن المصالح الوطنية، مضيفا: "حل القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب مصلحة أردنية بامتياز"، مع تأكيده أن "الأردن لا يرهن وجوده لأحد، ويدرك بدقة الأخطار التي تهدد أمنه".
من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة الغد، مكرم الطراونة، أن الموقف الأردني تجاه غزة "يتفوق على أي موقف عربي آخر"، مشيرا إلى أن جلالة الملك هو الزعيم العربي الوحيد الذي تحرك دبلوماسيا على مستوى العالم لدعم غزة، وواجه المجتمع الدولي في ذروة أزمة الحرب.
وأضاف الطراونة: "الدم الفلسطيني يسيل منذ عامين، وكان يحتاج موقفا عربيا أكثر قوة وشراسة"، مشددا على أن الأردن يواصل إنزال المساعدات جوا، لكنه يؤمن بأن الحل الحقيقي يتمثل في إدخال 600 شاحنة يوميا إلى القطاع.
وأكد أن أولوية الأردن الآن هي إيصال المساعدات الإنسانية عبر الشاحنات، مشيرا إلى أن المملكة استطاعت فرض موقفها أمام الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها، وأن الأردن سيستمر في أداء واجبه العروبي والإنساني دون تراجع.
