تضارب الأنباء حول دخول الحوثيين مدينة عدن

رؤيا- وكالات- يتواصل القتال بين الحوثيين والجماعات المسلحة المحلية في عدن التي تعد ثاني أكبر مدينة في اليمن.

ويسعى الحوثيون إلى فرض سيطرتهم على هذه المدينة بعدما استطاعوا الوصول الى وسطها بالدبابات.

وأكد شهود عيان احتدام القتال في المدينة وانتشار القناصة على أسطح الأبنية، إضافة الى وجود جثث قتلى في الطرقات.

وقال مراسل بي بي سي فرانك غاردنير إن "هناك قلقاً متزايداً من ارتفاع عدد القتلى في المدينة بالتزامن مع تقدم الحوثيين رغم مرور اكثر من اسبوع على عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها السعودية لدحر الحوثيين".

وصرحت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود لبي بي سي أنه "وصل أكثر من 500 مصاب من جميع انحاء اليمن الى مشفاها خلال الاسبوعين الماضيين".

وقال شهود عيان إن وحدة من مقاتلي الحوثيين تقدمت بدعم من الدبابات الى وسط عدن المعقل الرئيسي الباقي للمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي رغم استمرار عملية "عاصفة الحزم".

واستهدف التحالف الذي يتألف اساسا من دول خليجية عربية الحوثيين من البحر لكنهم واصلوا تقدمهم تجاه المدينة الساحلية الجنوبية.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله لقناة تلفزيونية إن "ما يحدث الآن سيكون كارثة لعدن وأهلها اذا سقطت المدينة". وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لقناة تديرها الحركة إنه "بعد مرور اسبوع من القصف على اليمن لم يحقق "المعتدون" اي نتيجة"، مضيفاً أن "الانتصارات في عدن اليوم تربك تلك الحملة وتسكت الدول المعتدية".

وفي ذات السياق، دعا وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" من الرياض، أبناء عدن إلى مساندة اللجان الشعبية لصد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في خور مَكْسَر في عدن.

وأكد ياسين أن الحوثيين لن يتمكنوا من تحقيق تقدم في عدن أو الاستيلاء عليها، مشيراً إلى أن الغارات الجوية التي يشنها تحالف دعم الشرعية أضعفت الحوثيين وقوات صالح، وألحقت بهم خسائر فادحة.

وكان ياسين قد أكد أن مشكلة اليمن الرئيسية ليست المقاتلين الحوثيين الذين سيطروا على معظم البلاد، ولكن حليفهم الرئيس السابق صالح، إذ إن قواته أفضل تدريباً وتسليحاً.

وأضاف في حوار مع وكالة رويترز "أنه لا يمكن أن يكون هناك دور في المستقبل لصالح أو عائلته في اليمن، في حين أن الحوثيين يمكن أن يلعبوا دوراً فقط إذا ألقوا سلاحهم.

وطلب وزير الخارجية اليمني، الثلاثاء، من الدول العربية التدخل برياً للمساعدة في تأمين عدن.