مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

قائد روما دي روسي

1
قائد روما دي روسي

من الذاكرة: ريمونتادا روما التاريخية أمام برشلونة.. ليلة سحر الأولمبيكو

نشر :  
16:17 2025-07-28|
آخر تحديث :  
16:18 2025-07-28|
|
اسم المحرر :  
أنس عشا
  • كتب روما واحدة من أعظم قصص العودة في تاريخ دوري الأبطال
  • لا أحد في روما ينسى 10 نيسان 2018
  • كانت أكثر من مباراة، كانت أسطورة ملعب الأولمبيكو

كان مساء العاشر من نيسان عام 2018 عاديا في عيون العالم، لكنه كان مختلفا تماما في عيون عشاق نادي روما؛ ففي في شوارع العاصمة الإيطالية، كانت القلوب ترجف والأمل يتنازع مع المنطق، والرحلة ستنتهي عند حدود ربع نهائي دوري الأبطال، لأن الفريق خسر ذهابا أمام برشلونة بنتيجة 4-1، والكل بات مقتنعا أن حلم نصف النهائي تبخر في معقل برشلونة كامب نو.


لكن داخل أسوار "الأولمبيكو"، كان هناك شيء مختلف يختمر. لاعبون يتحدثون في الممرات عن "معجزة"، ومدرب شاب اسمه أوزيبيو دي فرانشيسكو، يشحذ الهمم ويكرر: "إذا سجلنا أولا، كل شيء ممكن".

صافرة البداية.. وهدف سريع يشعل الحلم

انطلقت المباراة، وبعد ست دقائق فقط، انطلق إدين دجيكو خلف تمريرة طويلة من دي روسي، سبق المدافع وتجاوز الحارس، ووضع الكرة في الشباك.

هتف الأولمبيكو بصوت واحد، ليس لأن الهدف قرب الفريق من التأهل، بل لأنه أعاد الأمل من تحت الرماد.

روما لم يتراجع، استمر في الضغط على برشلونة، الذي بدا مرتبكا بشكل لم يعتده أحد، كان دي روسي في كل مكان، وكأنه يركض بروح العاصمة كلها، لا بجسده فقط، حتى جاءت الدقيقة 58، حين عرقل بيكيه إدين دجيكو داخل المنطقة، الحكم لم يتردد، وأشار إلى نقطة الجزاء.

تقدم دي روسي بنفسه، ووضع الكرة بكل ثقة على يسار الحارس تير شتيغن، النتيجة الآن 2-0، والعالم بدأ يفتح عينيه على ما يحدث في روما.

ثماني دقائق خالدة

مر الوقت، والقلق يتسلل شيئا فشيئا. الهدف الثالث بدا مستحيلا، واللحظات تمر كأنها دهر. لكن في الدقيقة 82، وقف كوستاس مانولاس على القائم القريب ينتظر كرة ركنية. نفذت بدقة، ارتقى مانولاس، وبدقة رأسية أودعها الزاوية البعيدة.

الجنون اجتاح المدرجات. مشجعون يبكون، وآخرون يصرخون، ومانولاس يركض كالمجنون حول الملعب، روما 3 – 0 برشلونة، الفريق الإيطالي تأهل بقاعدة الأهداف خارج الأرض، لكن ما حدث تجاوز قوانين اللعبة.. كان معجزة حقيقية.

الصافرة والدموع

حين أطلق الحكم صافرته، سقط بعض اللاعبين على الأرض، وآخرون احتضنوا بعضهم، والجمهور لم يتوقف عن الغناء. أما برشلونة، فقد خرج في صمت، غير مصدق لما حدث.

في تلك الليلة، كتب روما واحدة من أعظم قصص العودة في تاريخ دوري الأبطال؛ ليلة تحدى فيها الواقع، وانتصر فيها الإيمان على المنطق.

  • برشلونة
  • روما
  • دوري أبطال أوروبا