أونصات ذهبية
الذهب يتأرجح بين ضعف الدولار وتحسن شهية المخاطرة بعد الاتفاق التجاري
- جاءت هذه التحركات في أعقاب توصل واشنطن وبروكسل الأحد
شهدت أسعار الذهب تداولات متقلبة خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث وجد المعدن الثمين نفسه عالقا بين إشارات اقتصادية متضاربة.
ففي حين قدم ضعف الدولار الأمريكي دعما للأسعار، واجه الذهب ضغوطا من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية عقب الإعلان عن اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب توصل واشنطن وبروكسل يوم الأحد إلى اتفاق تجاري يفرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو ما جنب الطرفين الدخول في حرب تجارية أوسع نطاقا.
تأثير مزدوج للاتفاق التجاري
أدى الإعلان عن الاتفاق إلى تعزيز شهية المستثمرين للمخاطرة، وهو ما انعكس في ارتفاع العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والعملات الأوروبية، الأمر الذي يقلل عادة من جاذبية الملاذات الآمنة كالذهب.
إلا أن الأثر لم يكن أحادي الاتجاه، فقد تسبب الاتفاق في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب المقوم به أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وفي هذا السياق، لخص جيجار تريفيدي، كبير محللي السلع في شركة "ريلاينس سيكيوريتيز"، المشهد قائلا إن الاتفاق "ساهم في تخفيف التوترات التجارية، مما ضغط على أسعار الذهب"، لكنه أضاف أن الاتفاق "ساهم أيضا في تراجع مؤشر الدولار، ما وفر بعض الدعم للمعدن الثمين".
وتترقب الأسواق كذلك تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المقرر أن يلتقي كبار المفاوضين من البلدين في ستوكهولم في وقت لاحق اليوم، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
