بطريرك اللاتين_بييرباتيستا بيتسابالا
بطريرك القدس للاتين: ما يحدث في غزة "غير مقبول أخلاقيا".. ومجاعة تفتك بالأطفال
- بطريرك اللاتين: ما يحدث في غزة لا يمكن تبريره.. والمسيحيون لن يتخلوا عن أهلها
- كنائس القدس: ندعم غزة بالكامل.. وندين استهداف الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة
أكد بطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات صادمة من التدهور، واصفا ما شاهده خلال زيارته الأخيرة للقطاع المحاصر بأنه "غير مقبول أخلاقيا ولا يمكن تبريره"، في ظل نقص حاد في الغذاء وانتشار المجاعة خاصة بين الأطفال.
وقال بيتسابالا خلال مؤتمر صحافي في القدس، عقب عودته من غزة، إن "رجالا يقفون لساعات طويلة تحت الشمس للحصول على وجبة بسيطة"، مضيفا أن "الكنيسة وجميع أفراد المجتمع المسيحي لن يتخلوا عن أهل غزة"، مؤكدا أن رسالته موجهة لكل إنسان في القطاع، وليس لفئة دينية بعينها.
وجاءت زيارة بيتسابالا إلى غزة برفقة بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، بعد يوم من استهداف الاحتلال الإسرائيلي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين، وأثار موجة إدانات دولية.
وأشار البطريرك إلى أن الدمار في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة، مقارنة بزيارته السابقة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مضيفا أن الشعب الفلسطيني بأسره، في غزة والضفة الغربية، يدفع ثمن الحرب والعنف المستمر.
وأكد أن زيارته جاءت أيضا في إطار إيصال 500 طن من المساعدات الإنسانية والطبية، إلا أن تلك المساعدات ما تزال عالقة ولم تدخل بعد إلى غزة بسبب مشاكل لوجستية مرتبطة بحصار الاحتلال.
وفي تصريح مواز، قال مدير مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، إن 21 طفلا توفوا جراء سوء التغذية والمجاعة، مشيرا إلى أن مستشفيات القطاع تستقبل يوميا حالات جديدة من الجوع الحاد ونقص التغذية، في ظل تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد.
كما أعرب بيتسابالا عن أمله في تمكين الصحافيين الدوليين من دخول قطاع غزة لتوثيق الكارثة الإنسانية، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تمنع تغطية مستقلة منذ بداية الحرب، باستثناء جولات محدودة تحت إشراف جيش الاحتلال.
وأكد بطريرك اللاتين في ختام حديثه أنه يصلي من أجل تحرير الرهائن ووقف العنف ورفع الحصار عن غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه السكان المدنيين الذين يعانون من ظروف غير إنسانية، وصفها بأنها "وصمة على جبين العالم".
