عبد الفتاح البرهان
البرهان: أخوض حربا ضد مؤامرة دولية وأتمنى أن يذكرني التاريخ قائدا منتصرا للسودان
- البرهان يوجه إنذارا لما سماها "الميليشيات المسلحة"
قال رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إنه يخوض "حربا ضد مؤامرة دولية" تستهدف السودان، معربا عن أمله في أن يذكره التاريخ كقائد "انتصر في وجه أكبر مؤامرة دولية ضد السودان".
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة "إل إسبانيول" الإسبانية، تناول فيه تفاصيل الصراع الدائر في بلاده، والعقوبات الدولية المفروضة عليه، وأولويات حكومته للمرحلة المقبلة.
ووجه البرهان خلال الحوار إنذارا لما سماها "الميليشيات المسلحة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، بضرورة رفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى حماية المدنيين.
وأبدى رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي، متهما بعض الدول بدعم "المليشيات المسلحة بدوافع استعمارية"، على حد تعبيره.
تحديات كبرى وأولويات في دارفور
ورغم تأكيده على أن قواته تمكنت من استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، بعد عامين من الحرب التي أجبرت قوات الدعم السريع على التراجع غربا، أقر البرهان بأن "التحديات لا تزال كبيرة" في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والعقوبات الدولية.
وحدد البرهان أولويات حكومته في إقليم دارفور المضطرب بتحقيق السلام الدائم، وإنهاء التمرد، وتسهيل عودة النازحين، وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
العقوبات الأمريكية
وتطرق الحوار إلى العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة على البرهان في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على قائمة العقوبات بتهم ارتكاب "انتهاكات جسيمة تشمل الهجمات ضد المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
ونقلت الصحيفة عن البرهان نفيه تأثره بهذه العقوبات، موضحا أنه لا يملك أي أصول في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما وصفت الحكومة السودانية في حينه تلك الاتهامات بأنها "غير عادلة".
واختتم البرهان حديثه بالقول إن "القيادة الحقيقية تتطلب المسؤولية الوطنية والشجاعة في مواجهة التحديات".
