آثار الدمار في قطاع غزة
مصادر في حماس تؤكد استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وتوضح نقاط الخلاف
- مصادر: ملف خرائط الانسحاب مرهون بشكل أساسي برد الاحتلال عليها.
قالت مصادر من حركة حماس إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زالت مستمرة، حيث ينتظر حسم البند المتعلق بخرائط انتشار قوات الاحتلال داخل مناطق القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار المحددة بـ60 يوما، وهو من نقاط الخلاف الرئيسية إلى جانب ملف الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين "الإسرائيليين".
ووفقا للمصادر، فإن ملف خرائط الانسحاب مرهون بشكل أساسي برد الاحتلال عليها. وأوضح الوفد الفلسطيني المفاوض أنه ينتظر من الوسطاء نقل موافقة حكومة الاحتلال على الخرائط قبل أن يعطي الموافقة عليها.
وأضافت المصادر، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، أن الخرائط المعدلة التي قدمها الوسطاء تظهر انسحاب قوات الاحتلال من محور موراج الفاصل بين خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، لكنها تسمح للاحتلال بالبقاء في بعض المواقع لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد، ما يعني تمكين قوات الاحتلال من السيطرة على نحو 20% من أراضي القطاع.
وأوضحت المصادر أن الوفد الفلسطيني سيعامل الخرائط بإيجابية، لكنه سيطالب بتعديلات على بعض مواقع الانتشار، مرجحة أن الرد الفلسطيني قد يقدم للوسطاء في الأيام القادمة في حال رد الاحتلال على هذه الخرائط.
وأشارت المصادر إلى أن بند انتشار قوات الاحتلال داخل قطاع غزة يتضمن ضمانات واضحة بتواريخ محددة تتعلق بعملية الانسحاب التدريجي وصولا للكامل، في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت المصادر إن الملف التالي الذي سيتم التفاوض عليه بعد حسم ملف الخرائط سيكون "مفاتيح" تبادل الأسرى، وهو ما قد يستغرق يومين آخرين.
وأضافت أن كل ذلك يتوقف على ردود الاحتلال، والتي إذا كانت إيجابية، قد تسهم في تسريع عملية التوصل لاتفاق.
وأكدت المصادر أن هناك ضغطا على الوسطاء والولايات المتحدة لإجبار الاحتلال على الالتزام بشروط المقاومة، مشيرة إلى أنه من غير المعقول السماح لقوات الاحتلال بالبقاء في مناطق واسعة من القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، أوضحت المصادر أن الملف لم يحسم بشكل نهائي بعد، وأن الاحتلال يحاول التلاعب في تفاصيل البنود المتعلقة بالمقترح المقدم.
وذكرت أن الوفد الفلسطيني يتعامل بإيجابية مع كل ما يقدم له، لكن موقف الاحتلال الإسرائيلي المتغير في التعامل مع المقترح يعيق الوصول إلى اتفاق نهائي.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل الإعلام العبرية أن الأسبوع الحالي يعد "نقطة تحول" هامة في المفاوضات، مشيرة إلى الاتهامات التي توجهها تل أبيب لحركة حماس بأنها هي من تضع الصعوبات في هذه المرحلة، وفق مزاعمها.
وأشارت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوعز لفريق التفاوض بالبقاء في الدوحة، مع إمكانية إرسال وفد آخر من كبار المسؤولين "الإسرائيليين" للمشاركة في المفاوضات.
