حجر "اليشم الإمبراطوري"
"أغلى من الذهب والألماس".. حجر نادر يباع بملايين الدولارات للقيراط الواحد
- اليشم الإمبراطوري حجر نادر يباع بملايين الدولارات للقيراط الواحد
في عالم الأحجار الكريمة، تتربع الماسات والذهب على عرش الرفاهية، إلا أن حجرا نادرا تفوق عليهما سعرا وقيمة، حيث يباع القيراط الواحد منه بمئات الملايين من الدولارات.
إنه "اليشم الإمبراطوري" – أحد أندر وأثمن الجواهر في العالم.
ويستخرج هذا الحجر الفريد، الذي يتميز بلونه الأخضر الزمردي المكثف وشفافيته العالية، من أعماق منطقة كاشين في شمال ميانمار (بورما)، والتي تعد المصدر الرئيسي لنحو 70% من اليشم عالي الجودة عالميا.
حجر ثمين بتراث عريق
اليشم، والذي يتفرع إلى نوعين رئيسيين: النفريت والجاديت، يعد من الأحجار الكريمة التي ارتبطت بالطقوس الدينية والملوكية منذ قرون، خاصة في الحضارات الصينية والمايا، حيث فاق الذهب مكانة وقيمة، وتم استخدامه في الأقنعة الجنائزية والتمائم.
لكن ما يميز "اليشم الإمبراطوري" عن غيره من الأحجار، هو ندرته الجيولوجية. فتكونه يتطلب ظروفا استثنائية من ضغط عال ودرجات حرارة منخفضة، مما يجعله واحدا من أندر المعادن الطبيعية.
لماذا لا يحظى بشهرة الذهب رغم ثمنه الباهظ؟
ورغم قيمته الفلكية، لا يتمتع اليشم بنفس الشهرة التجارية كالذهب والألماس، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها محدودية توفره جغرافيا، وارتباط أسواقه بالشرق الآسيوي، فضلا عن القيود السياسية والاضطرابات في ميانمار التي تحد من انتشاره عالميا.
جوهرة تتجاوز حدود الزينة
اليشم الإمبراطوري ليس مجرد حجر للزينة، بل يعد رمزا ثقافيا وروحيا في العديد من الشعوب، ويمثل قيمة استثمارية وفنية عالية. وبفضل ندرته وجماله الطبيعي الخاطف، بات حلما يراود كبار جامعي الأحجار الكريمة حول العالم.
في زمن يبحث فيه الناس عن الاستثمار الآمن والنادر، يبقى اليشم الإمبراطوري أحد أغلى وأندر الكنوز التي أهدتها الطبيعة للبشرية، متجاوزا بقيمته كنوز الذهب والألماس مجتمعين.
