السفيرة الامريكية: (3) مليارات دولار لدعم الاردن في حزيران المقبل
رؤيا - ليندا معايعة - قالت سفيرة الولايات المتحده الاميركية في عمان اليس جي ويلز أن بلادها تدعم اللاردن ماديا وعسكريا، من أجل بلورة استراتيجية للقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث يعد الاردن نموذجا للاسلام المعتدل والرد الواضح لايدلوجية الكراهية.
وشددت ويلز على أن دعم الاردن ومساعدته وتزويده بكل المصادر للسير قدما في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي.
واضافت ان الاردن الشريك الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية ويمتاز بعلاقات متينة ووثيقة، اذ ان "المشاورات مع جلالة الملك عبدالله الثاني وكبار المسؤولين في الدولة الاردنية مهمة في صياغتنا لسياستنا ولاعطائنا فهم اكبر للمنطقة",
واوضحت خلال لقاءها بالصحفيين امس، ان ما لفتها خلال حضورها المؤتمر الدولي للسفراء الاميركيين في واشنطن، ان ابرز اهتمامات اداره بلادها مركزه على الاردن خصوصا عملية السلام وما يحدث في سوريا والعراق وقضايا الارهاب وما يحدث مؤخرا في اليمن.
واشارت الى انها عادت للتو من واشنطن، حيث حضرت اجتماعا ترأسه وزير الخارجية جون كيري لسفراء الولايات المتحدة الامريكية في العالم اذ حظي الاردن باهتمام كبير في الاجتماع، مؤكدة الدور الهام الذي يضطلع به الاردن في القضايا التي تهم امن المنطقة واستقرارها .
أما بالنسبة للملف الايراني النووي فعلقت ويلز على مفاوضات الملف النووي الايراني، حيث اوضحت ان تلك المفاوضات الجارية حاليا مع الايرانيين تهدف لضمان عدم تطوير إيران سلاحا نوويا وليس "ضوء اخضر لتتصرف بشكل سىء" في المنطقة، لافتة الى انه حتى لو تم الاتفاق، فإن هناك مجموعة من العقوبات ما زالت مفروضة على الايرانيين تتعلق بالارهاب وحقوق الانسان.
وفيما يتعلق بعملية السلام، اشارت ويلز الى ان الادارة الامريكية عبرت عن قلقها بشأن التصريحات التي اطلقها بنيامين نتنياهو خلال الانتخابات الاسرائيلية فيما يتعلق بتراجعه عن حل الدولتين "وتصريحاته المزعجة" عن الناخبين العرب في اسرائيل، منوهة الى ادانة البيت الابيض لتلك التصريحات.
وتابعت: ان الادارة الامريكية بانتظار ان تتشكل الحكومة الاسرائيلية، عندها نستطيع النظر الى الخطوات الفعلية من كلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حول ما يودان القيام بها، مشيرة الى انه لا يوجد اكثر تحمسا ونشاطا لخلق بيئة ملائمة للتفاوض من الوزير كيري والذي يسعى لاغتنام اي فرصة سانحة لخدمة قضية السلام بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.
وقالت ان هناك اتفاقية تفاهم مع الاردن ستصدر حزيران المقبل بقيمة (3) مليارات دولار لدعم الاردن، اضافة الى القروض طويلة الامد، كما قامت الاداره الامريكية امس خلال مؤتمر المانحين في الكويت للتأكيد على دعمنا للاردن بسبب استقباله للاف اللاجئين اذ تعهدت (507) مليون دولار كمساعده ليصل حجم الدعم الاميركي للسوريين (3.7) مليار دولار، انفق منهم على اللاجئين السوريين بالاردن (556) مليون دولار، كما ستقدم ضمانات قروض بفوائد قليله لتتمكن من دعم الاقتصاد الاردني، وان الاردن ثاني دولة من حيث تلقي المساعدات الاميركية.
واوضحت ان الاداره الاميركية مستمره بدعمها للاردن ولدينا استراتيجية مشتركة للقضاء على داعش، وان الاردن يلعب دور مهم في التحالف ولديه الايدولوجية اللازمة لمهاجمة قوى داعش.
واكدت على التزام بلادها بدعم الاردن الدوله المدنية ضد داعش ، وسنبحث عن مزيد من الدعم والتمويل ليتمكن الاردن من الاستمرار بمسيرته الحضاريه ودعم مؤسساتها الاقتصادية والسياسية خصوصا وان (70%) من سكانها من جيل الشباب.
وقالت خلال وجودي في الاردن منذ 6 اشهر تمكنت من زيارة مختلف المدن والمحافظات كما زرت مواقعها السياحية الرائعة، كما التقيت بشبابها المتحمسين لتقديم المزيد لبلادهم.
واوضحت ان الاردن يقوم بدور مهم في التحالف ويقصف مواقع داعش اكثر بست مرات من الاخرين، وهذه عملية مستمره ويحتاج لجهد كبير من ساعات الطيران وغيرها لذا جرى لقاءات مع ادارتنا والاردنيين لبحث تحديث الياتها العسكرية، وايجاد الدعم لذلك.
وبينت ان الولايات المتحدة اعلنت بعد السعودية انها ملتزمة بتقديم الدعم اللوجستي والتدريبي والتقني في القضاء على الحوثيين، ونحن ملتزمون بمنع القوات الايرانية من دعم الحوثيين.
وبينت ان ما تقوم به الادارة الاميركية منذ انطلاق حملة التحالف ضد داعش هوه التنسيق مع الجيش الاردني لايجاد الوسائل التي من شأنها تحديث الطائرات الاردنية، كما نقوم بعمليات تزويد الطائرات بالوقود التي تقوم بالهجمات، اضافة الى تدريب الطيارين.
واضافت ان الحكومة الاميركية هي الداعم الاكبر للاجئين السوريين، ومن الملاحظ ان (85%) من اللاجئين مقيمين في المجتمعات المحلية، لذا بدأنا بمساعدتهم بمختلف المجالات التعليمية والمائية والطبية ونعمل مع الحكومة على ضمان استمرار الاردن لتقديم المساعدات للاجئين.
وقالت ان لدى الحكومة الاميركية خطة لزياده عدد اعاده توطين السوريين في اميركيا ولكن هذا لا يخفف من اعباء اللاجئين على الاردن، وقالت ان وجودهم لن يكون لفتره قصيره لانه حتى لو انتهت الحرب اليوم فلا يمكن اعادتهم خلال فتره وجيزه.
واوضحت انها زارت العديد من مناطق اللاجئين السوريين في المجتمعيات المحلية التي تستضيفهم في الزرقاء والمفرق واربد وغيرها، وشاهدت حجم المعاناه في تلك المناطق التي اصبحت مليئة باللاجئين وبدأنا ببرامج مساعدات باعادة تجديد المدارس وبناء العيادات الصحية.
وقالت الهدف من زياراتها لكل محافظات المملكة هو للاطلاع عن كثب على الاوضاع بالاردن كلها ومدى المعاناه التي نتجت في المجتمعات المحلية نتجة تواجد اللاجئين السوريين.
وقالت ان وزير الخارجية جون كيري يجتمع مع الايرانيين في جنيفا للوصول للاتفاق على للحد من نشاطها النووي، وهذا لا يعني اطلاق يد ايران في المنطقة حتى لو توصلنا للاتفاق ستبقى العقوبات حقوق انسان وغيرها على ايران قائمة.
وقالت ان الحكومة الاميركية تتحالف مع الحكومة العراقية للقضاء على داعش وليس مع ايران.
واوضحت ان ما صرح به وزير الخارجيه كيري اسيء فهمه بان الحل باستمرار وجود بشار الاسد، واذا ما قارنا بين ما يحدث في سوريا والوضع القائم في ليبيا حاليا، فنحن تعلمنا درسا قاسيا والان نريد السلام بالمنطقة، لاننا جميعا ضد انهيار المؤسسات، والحديث عن انتقال السلطة في سوريا سلميا شيء مختلف.
وبينت ان ما يحدث في المنطقة ليس حرب طائفية لان الشعوب في المنطقة سنيين وشيعة عاشوا مئات السنين دون اي مشاكل، لذا فنحن ندعم الاداره العراقية للقضاء على داعش وبناء دولة مدنية.
وقالت ان الشريك الاقتصادي للاردن هي سوريا والعراق وعلى ايران ان تلعب دور مسؤول في المنطقة.
واوضحت ان الاداره الاميركية تدعم العوده للمفاوضات بين الفلسطنيين والاسرائليين، وسنذكر حليفتنا اسرائيل بان انهيار عملية السلام سيكون له تاثيراته السلبية على الجميع ،وقالت خلال زيارات كيري المتكرره تؤكد اهتمام الاداره الاميركية بالحل السلمي.