نتنياهو وسموتريتش
سموتريتش يهاجم نتنياهو: أي انسحاب من غزة "صفعة غير منطقية وغير أخلاقية"
هاجم وزير المالية بحكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منتقدا أي انسحاب محتمل من مناطق في غزة كجزء من صفقة المحتجزين، واصفا ذلك بأنه "صفعة غير أخلاقية".
وفي جلسة مغلقة، قال سموتريتش: "إذا كانت التقارير صحيحة بشأن استعداد رئيس الوزراء للانسحاب ضمن صفقة محتجزين من مناطق سيطر عليها مقاتلونا بثمن باهظ، فهذا بمثابة تخلي عن المقاتلين وعائلاتهم الذين ضحوا بأغلى ما لديهم وخرق لالتزام قطعناه لهم".
وأضاف سموتريتش أن "الانسحاب من مناطق حلت مرارا بدماء مقاتلينا، والسماح للمقاومة الفلسطينية بدخولها وتسليحها وحصارها، ثم إعادة مقاتلينا إلى أسرهم مجددا، هو صفعة على الوجه غير منطقية وغير أخلاقية".
ووفقا للقناة "12" العبرية، ألغى سموتريتش معظم اجتماعاته المقررة اليوم، وبدأ عقد سلسلة من المشاورات في هذا الصدد.
وفي سياق الضغط على نتنياهو، انتقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير استمرار المفاوضات، معربا عن ربطها بمقتل الجندي الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبراهام أزولاي، الذي لقي حتفه في عملية اختطاف مساء الأربعاء.
وقال بن غفير: "كلما ازدادت مفاوضات الصفقات العبثية، ازدادت عمليات الاختطاف من قبل حماس، ما أدى إلى مقتل مقاتل من جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء محاولة اختطاف".
وفي الأثناء، كشفت مصادر أمريكية "وإسرائيلية" عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد مارس "ضغطا شديدا" على نتنياهو في لقاءهما الأخير بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء، للقبول بوقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن نتنياهو غادر الاجتماع دون الإدلاء بأي تصريحات، مما يشير إلى تعقيد المفاوضات.
تدور المفاوضات حول اتفاق مؤقت يتضمن هدنة لمدة 60 يوما، مع مرحلتين لإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، إلى جانب إطلاق أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتشير مصادر إلى أن إدارة ترامب ستتولى ضمان تنفيذ الاتفاق.
ومع ذلك، حذرت مصادر لدى االحتللا من أن المفاوضات قد تتعثر بسبب إصرار نتنياهو على إبقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور موراج (محور فيلادلفيا 2)، خلافا لتوصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
