ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني
في ذكرى ميلاده.. ولي العهد يجدد رسائل الأردن في المحافل الدولية
- 11 خطابا في 11 عاما.. ثوابت الأردن تتجدد بصوت الأمير الحسين
حمل سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، في خطاباته المتعددة، رسائل واضحة وثوابت راسخة تعكس موقف الأردن من مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية، مؤكدا أن إيمان المملكة بقيم السلام والاعتدال والتعاون الدولي ثابت لا يتزعزع.
وفي ذكرى ميلاده الحادية والثلاثين، والتي تصادف اليوم السبت، نستذكر 11 خطابا لسموه خلال السنوات الأخيرة، عبر فيها عن فخره بتقدير المجتمع الدولي لمواقف الأردن الإنسانية والأخلاقية، مؤكدا أن الكلام الطيب وحده لا يدعم الموازنة، ولا يبني المدارس، ولا يوفر فرص العمل.
في 21 كانون الأول 2014، قال سموه خلال إطلاق مبادرة "سمع بلا حدود"، إن الحياة قد تلهينا عن الشعور بالنعم، مشيرا إلى تجربته مع أطفال فقدوا حاسة السمع، مؤكدا التزامه بأن يكون صوتا لهم، ومشيرا إلى أن تأمين القواقع لهؤلاء الأطفال يغير حياتهم بالكامل.
وفي تموز من العام نفسه، أطلق سموه مبادرة "تطوع"، مشددا على أن شباب الأردن لم يكونوا يوما متكلين أو غير مبالين، بل هم بناة النهضة وصناع المستقبل، يواصلون العطاء جيلا بعد جيل.
وفي آب 2015، قال سموه خلال "المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن" إن الأردن كان دوما ملاذا آمنا لمن طلب الإغاثة، وإن السلام ليس مجرد سياسة بل سمة إنسانية وأساس للعيش المشترك.
كما خاطب سموه مجلس الأمن في أيار 2015، محذرا من أن الإرهاب والتطرف يشكلان التحدي الأكبر أمام الأمن والسلم الدوليين، وأن الشباب هم الضحية الأولى لهذه الظاهرة بسبب الفقر والبطالة والجهل.
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017، شدد سموه على أن الشباب يحملون إرثا من الحكمة والقيم، وعليهم التوفيق بين هذا الإرث والواقع المعاصر المليء بالتحديات الناتجة عن العولمة والتطور التكنولوجي.
وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي في أيار 2017، أكد سموه أن شباب المنطقة يعيشون بين تيارين متناقضين: أحدهما يغرق في العنف والتطرف، والآخر يدفع نحو الاعتدال والتقدم، داعيا إلى اغتنام الفرص والتمسك بالقيم.
وفي جامعة اليرموك عام 2019، قال سموه إن طموح الأردن لا سقف له، وأن الأردنيين اعتادوا شق الطريق رغم الصعاب، مستمدين قوتهم من الثوابت الوطنية وعلى رأسها الكرامة، مؤكدا أن الأردن لن يتنازل عن وصايته على المقدسات.
وأمام طلبة جامعة الحسين بن طلال في معان عام 2018، شدد سموه على أن زمن الاعتماد على الوظائف الحكومية انتهى، وأن الفرص هي من نصيب المبادرين والمبتكرين، داعيا الشباب لعدم الوقوف في طوابير الانتظار.
وفي قمة الصناعة والتصنيع عام 2020، تحدث سموه عن تجربة الأردن في مواجهة جائحة كورونا، مؤكدا أن الإجراءات الحازمة والشراكة بين القطاعين العام والخاص كانت مفاتيح النجاح في الموجة الأولى.
وفي قمة المناخ في تشرين الثاني 2024، قال سموه إن العالم يواجه لحظة تلاشي الثقة بالقيم العالمية بسبب غياب العقاب على الانتهاكات، مشيرا إلى تأثيرات الحرب في المنطقة على البيئة والأمن الدولي.
وفي منتدى "تواصل" في أيار 2025، شدد سموه على أهمية الحوار في عالم تتقدم فيه الانطباعات على الحقائق، مؤكدا أن ثوابت الأردن في المثابرة والإخلاص والتميز ستبقى نبراسا في كل حوار وطني.
وأكد سمو ولي العهد أن الشباب الأردني هم فرسان الحلم الأردني، وأن تمكينهم من أدوات العصر شرط أساسي لصنع المستقبل، مشددا على أن الأردن سيبقى دائما وطن الكرامة والقيم، رغم كل التحديات.
