مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش "تفحيط السيارات"

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا- محمد المجالي- تناولت حلقة نبض البلد التي تبث عبر فضائية رؤيا مساء الاثنين "التفحيط في السيارات"، واستضافت كلا من د. سالم ساري - أستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا و م. نزار العابدي - رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، وعبر الهاتف استاذ الفقة في الجامعة الاردنية وائل عربيات و مدير ادارة السير المركزية العقيد ياسر الحراحشة.

 

سؤال الحلقة: هل تعتقد أن التفحيط بالسيارات في الأردن بات ظاهرة ؟

نعم 73%

لا 27%

وقال سالم ساري أستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا "اعتقد انها ليست ظاهرة، ويجب عدم المبالغة بخطورتها الحالية وليست في التكرار والتراكم، بحيث نسميها ظاهرة، وهي ظاهرة فردية تفسر حالة العنف والضياع الذي يعيشه الشباب في اي مجتمع".

واضاف، انتشرت هذه التصرفات في فترة من الزمن وانحسرت تدريجيا وتنتقل الى ثقافة الشباب، وهي حالة الضياع و"الانفصامية" من الروتين والملل والجمود والبحث عن الاثارة والتعبير عنه بطريقة عنيفة لتسليط هؤلاء الشباب الانظار اليهم.

وقال "اعتبر انها اشارة بأن هناك شيء ينذر بالخطورة واتمنى ان لا تكبر وتشكل ثقافة، واعتقد ان العقوبات الرادعة لا تفيد اذا كانت منعزلة بحيث يجب تغليظ العقوبات في القوانين الاخرى لان هناك المغذي الثقافي لهذه التصرفات".

وبيّن ان ثقافة المرور لا تليق لنا ونحن لم نخترع السيارة ولم نطور التعامل معها ونتعامل معها بثقافة قديمة، وما لم يكن هناك ثقافة تغذي احترام القانون وتستجيب لروح العصر، فهذه المشكلة ستتفاقم.

وفي ذات السياق اشار ساري انه عندما نرى البطالة منتشره والجامعات بدون احزاب بالاضافة الى ارتفاع الاسعار فسنجد ان هذا الشاب يريد ان يلفت الانتباه اليه، ويجب علينا ان نجعل الشباب مشارك حقيقي في المجتمع، وهي قضية تنموية انه يجب ان نشغل الشباب بقضايا علمية ومهنية لاثبات وجودهم، وهي احساس بـ الـلا معنى والـلا تأثير ويجب ان يكون هناك برامج وخطط واستراتيجيات في هذا المجال.

وقال "على الشاب ان نؤهله لصناعة مجتمعه ويشارك في قضايا المجتمع، وهذه المركبة التي يقودها هي حضارة والتعامل معها ثقافة ومحلية بمعنى كيف اتعامل مع هذه الحالة".

بدوره قال نزار العابدي - رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق انه لا يوجد لدينا معلومات عن حجم الظاهرة في الاردن وهي ليست جديدة ومتكرره في بعض الاحيان، ولا يوجد رقم او حجم لهذه الظاهرة ولا بد من التصدي لها من اجل سلامة المواطنين.

واضاف، في الوقاية من حوادث الطرق هناك 3 عناصر في التصدي لهذه الظاهرة وهي مقدار المخالفة بما ينتج عن المخالفة، والرقابة والعقاب، والبيئة وتهيئتها لتتصدى لهذه المشكلة.

وبيّن ان الاسباب متعددة ومهم جدا العقوبات، وقانون السير الجديد تصدى لهذه المشكلة من حيث حجز المركبة وحجز رخصة السائق ورخصة المركبة بالاضافة الى الحبس.

وقال "اعتقد ان التوعية وقانون العقوبات والتثقيف مروري مهم لتقييد هذه العادات السلبية والتوعية لا تتوقف ويجب ان تتواصل فـ 90% من اسباب الحوادث المرورية تعود للانسان".

من جانبه قال استاذ الفقة في الجامعة الاردنية وائل عربيات في  مداخلة هاتفية "ان هذه الظاهرة ليست ظاهرة منفصلة عن ما يعاني منه المجتمع الاردني، وهي تخل بالامن الاجتماعي والامن العام والامن البيئي، ومرتبطة بإثبات الذات لدى الشباب بالاضافة الى انها غير مقبولة وتنم عن خلل اجتماعي والاجواء العامة بخلل يتعلق بهذا الشيء وفترات عمر المراهقة".

وبيّن ان حكم الشرع بها واضح بأنها مُحرمة فهي ايذاء معنوي ومادي وعلى مستوى الارواح وهذا مُحرم شرعا، ولذلك هو واضح وفيه تعدي على حقوق الاخرين وفي نفس الوقت لا بد من ضبط الهيمنة العامة ونحتاج الى عقوبات رادعة في هذا المجال وهيمنة الدولة وهيبتها ومن جميع الوسائل ومعالجتها اجتماعيا وتربويا وجامعيا.

من جهته قال مدير ادارة السير المركزية العقيد ياسر الحراحشة " ان هذه التصرفات هي تصرفات فردية، ولم نصل الى مرحلة ان نطلق عليها اسم ظاهرة، وانا هنا اختلف ببعض التفسيرات التي قيلت، لان الاحصائيات لدينا وطبيعة الاشخاص الذين نتعامل معهم ليس لهم علاقة بالبطالة وعدم وجود احزاب في الجامعات والفراغ، فهناك ممن يتم التعامل معهم في هذه التصرفات او جزء منهم يعمل طبيبا ومهندسا ومنهم سيدات وطلاب من جنسيات عربية فمن يضبطوا هم من سوية عالية من الثقافة والعلم وطبيعة اعمالهم محترمة".

وبيّن الحراحشة انه من بداية العام ومن تاريخ 1/1 وحتى يوم امس الاحد تم ضبط 510 مركبة مخالفة وتم حجز جميع المركبات بمخالفة "قيادة مركبة بطريقة متهوره تعرض حياة المواطنين الى الخطر" حيث ان قيمة هذه المخالفة 100 دينار بالاضافة الى التحويل الى الحاكم الاداري.

واشار انه في مسودة قانون السير الجديد المعدل ستكون المخالفة 500 دينار وشهر حبس وجوبي من قبل القاضي وغير قابلة للاستبدال.