هنية: لا نسعى لإقامة دولة في غزة ونعمل من أجل تحرير كامل فلسطين
رؤيا - الاناضول - قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن حركته لا تسعى لإقامة دولة في غزة بل تعمل بكل ما تملك من إمكانيات من أجل تحرير كامل أرض فلسطين التاريخية من "الاحتلال الإسرائيلي".
جاء ذلك خلال "المؤتمر الوطني التاسع للحفاظ على الثوابت الفلسطينية" الذي تعقده الفصائل والقوى الفلسطينية في "يوم الأرض" الفلسطيني الذي يوافق 30 من مارس/ آذار من كل عام.
وقال هنية إن "حماس لا تسعى لإقامة ما يطلقون عليه اسم دولة في غزة بل إنها تتطلع لتحرير كامل تراب فلسطين الترايخية من الاحتلال".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد حذر في كلمة له، السبت الماذي، خلال القمة العربية، من إقامة دولة فلسطينية في غزة، عبر مقترح هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل.
وأضاف هنية أن "شعبنا الفلسطيني متمسك بثوابته وأرضه كاملة ويرفض أي فكرة لدولة في غزة"، مشددا على أن حركته تسعى مع القوى والفصائل الفلسطينية لتفعيل برنامج الانتفاضة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن "حماس" تعمل على إسناد أهالي قطاع غزة وإنهاء الحصار عنهم والبدء في إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وشدد على ضرورة تأمين شبكة تأمين عربية سياسية ومالية لدعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني أمام المخططات الإسرائيلية.
على صعيد آخر، قال هنية إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي أفرزت فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف أظهرت الوجه الحقيقي لإسرائيل.
ودعا إلى بناء إستراتيجية فلسطينية واضحة وجادة تستند للقوة، والسير في طريق المصالحة الفلسطينية في ظل رؤية تحمي الثوابت والخيارات الاستراتيجية الفلسطينية.
وطالب القيادة الفلسطينية بأن تتحلى بالمسئولية وتحتضن كل الشعب الفلسطيني دون استثناء أحد أو التميز بينهم.
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن "التعويل على تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة لا جدوى منه فإسرائيل تقول لا فائدة من المفاوضات والسلطة الفلسطينية لا زالت تقول حل الدولتين".
وأضاف الهندي أن "العالم لا يعطي أي قيمة للصراخ والاستنجاد، وإنما يحترم القوة فقط".
وشدد على ضوررة أن تحقيق المصالحة الفلسطينية في إطار الحفاظ على الثوابت والمقاومة الفلسطينينة وإلا فلا فائدة من هذه المصالحة.
ووقعت حركتا فتح وحماس، في 23 أبريل/نيسان 2014، عقب قرابة 7 سنوات من الانقسام (2007-2014) على اتفاق للمصالحة، نص على تشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو/ حزيران الماضي، بسبب الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس، فيما تتبادل الحركتان الاتهامات بشأن تعطيل المصالحة، وتطبيق بنودها.