الأردن يبدأ حراكا دبلوماسيا مكثفا لوقف التصعيد الكارثي في المنطقة
- الصفدي يدعو لتدخل دولي عاجل لوقف التصعيد في المنطقة بعد الهجوم الأمريكي على إيران
في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأحد، سلسلة اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من نظرائه الإقليميين والدوليين، لبحث التداعيات الكارثية للتصعيد الخطير، خصوصا بعد الهجوم الأمريكي على منشآت نووية إيرانية.
وأكد الصفدي خلال محادثاته على الموقف الأردني الداعي إلى ضرورة إطلاق حراك إقليمي ودولي فاعل للحؤول دون المزيد من تدهور الأوضاع، مشددا على أن العودة للمفاوضات هي السبيل الوحيد لحماية المنطقة من الانزلاق نحو المزيد من الصراع والحروب.
وشملت اتصالات الصفدي كلا من وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، ووزير خارجية مصر الدكتور بدر عبدالعاطي.
كما تواصل مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، ووزير خارجية المجر بيتر سيارتو.
وجدد وزير الخارجية، خلال هذه الاتصالات، تأكيده على رفض الأردن القاطع لأي خرق للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أو انتهاك لسيادة الدول.
وشدد على ضرورة "وقف الحرب على إيران والعودة فورا إلى المحادثات الدبلوماسية"، واعتماد مسارات سياسية مؤثرة للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني يعالج كل أسباب الصراع.
وفي سياق متصل، أكد الصفدي على ضرورة عدم إغفال القضايا الرئيسية في المنطقة، داعيا إلى تركيز الجهود الدولية على وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار، ووقف الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين.
واتفق الصفدي مع نظرائه على أنه "لا حل عسكريا لأزمات المنطقة"، مشددين على ضرورة ضبط النفس والانخراط الفوري في مسار دبلوماسي يوقف التدهور ويحمي الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
