مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

قاذفة B-2

1
قاذفة B-2

لأول مرة في التاريخ.. "أم القنابل" الأمريكية الخارقة للتحصينات تضرب حصن فوردو النووي الإيراني

نشر :  
13:51 2025-06-22|
آخر تحديث :  
13:52 2025-06-22|
  • تمثل هذه الضربة، التي نفذت عبر قاذفات الشبح "بي-2 سبيريت"، نقطة تحول في الصراع

في تصعيد دراماتيكي للحرب المستعرة في الشرق الأوسط، كشفت مصادر عسكرية أن الولايات المتحدة استخدمت، اليوم ولأول مرة في تاريخها، أقوى قنبلة غير نووية في ترسانتها، GBU-57 الخارقة للتحصينات، في ضربة جراحية استهدفت منشأة فوردو النووية الإيرانية، الحصن المنيع المدفون في عمق جبل صخري.


وتمثل هذه الضربة، التي نفذت عبر قاذفات الشبح "بي-2 سبيريت"، نقطة تحول في الصراع، حيث استخدم سلاح صمم خصيصا لتدمير أهداف استراتيجية لا يمكن الوصول إليها بالوسائل التقليدية، مما يضع برنامج إيران النووي بأكمله أمام تهديد وجودي مباشر.

مهمة شبحية عابرة للقارات

بدأت فصول العملية يوم السبت، عندما غادرت أسراب من قاذفات الشبح B-2، المعروفة بقدرتها الفائقة على التخفي، قواعدها في الولايات المتحدة في مهمة سرية طويلة. حلقت القاذفات آلاف الكيلومترات فوق المحيط الهادئ، مستخدمة قدرتها على التزود بالوقود جوا، لتصل إلى الأجواء الإيرانية دون أن ترصدها الدفاعات الجوية.

وتعد قاذفة "بي-2 سبيريت" الطائرة الوحيدة في العالم القادرة على حمل وإطلاق قنبلة GBU-57، مما يجعل هذا الثنائي (القاذفة والقنبلة) السلاح الأمثل لضرب الأهداف الأكثر تحصينا في العالم، مثل منشأة فوردو.

GBU-57: مفتاح تدمير الحصون المنيعة

تعرف قنبلة GBU-57، التي يطلق عليها أحيانا "أم القنابل الخارقة للتحصينات"، بأنها أقوى سلاح تقليدي (غير نووي) في العالم، وقد صممت خصيصا لهدف واحد: الوصول إلى منشآت أسلحة الدمار الشامل المحصنة في عمق الأرض وتدميرها.

مواصفات القوة التدميرية:

الوزن الهائل: تزن القنبلة 30 ألف رطل (حوالي 13.6 طنا)، وتحتوي على 6 آلاف رطل من المواد شديدة الانفجار.

قدرة اختراق فريدة: ليست مجرد قنبلة ضخمة، بل سلاح ذكي مصمم لاختراق ما يصل إلى 200 قدم (61 مترا) من الصخور والخرسانة المسلحة قبل أن ينفجر صاعقها الخاص. ويضمن هذا التأخير وصول القوة التدميرية إلى قلب المنشآت المدفونة.


ضربات متتالية: يمكن إلقاء عدة قنابل على نفس الهدف بشكل متتال، حيث تعمل كل قنبلة على الحفر أعمق من سابقتها، مما يسمح بالوصول إلى أهداف على أعماق استثنائية.

لماذا فوردو؟

لم يكن اختيار منشأة فوردو عشوائيا. فهذا الموقع، المدفون تحت سلسلة جبلية بالقرب من مدينة قم، يعتبر رمزا لتحدي إيران النووي، وأكثر مواقعها حساسية وتحصينا. وقد صمم خصيصا لتحمل الضربات الجوية التقليدية، مما جعله في قمة قائمة الأهداف لأي عملية عسكرية تهدف إلى شل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.

إن استخدام هذا السلاح، الذي ظل تطويره واستخدامه محدودا وسريا، لأول مرة في عملية قتالية، لا يمثل فقط ضربة عسكرية موجعة للمشروع النووي الإيراني، بل أيضا رسالة سياسية قوية مفادها أن جميع المنشآت، مهما بلغ تحصينها، لم تعد في مأمن.

ومن المتوقع أن يكون لهذه العملية تداعيات جيوسياسية هائلة، قد تدفع بالمنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من المواجهة.

  • الملف النووي
  • إيران
  • طهران
  • الجيش الأمريكي