مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي
شكوى إيرانية رسمية: مدير الطاقة الذرية يخرق مبدأ الحياد ويتجاهل عدوانا غير مسبوق
- إيران تتهم مدير الوكالة الذرية بالانحياز في شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة
- إيران تتهم مدير الوكالة الذرية بالتواطؤ والصمت تجاه هجمات تل أبيب النووية
- طهران تقدم شكوى رسمية ضد غروسي: انحياز وانتقائية تهدد مصداقية الوكالة الدولية
- إيران لمجلس الأمن: غروسي تجاهل قرارات دولية وتبنى رواية تل أبيب
- طهران: غروسي أدان إيران وتجاهل تهديدات تل أبيب النووية
قدم سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اتهم فيها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالإخفاق في أداء مهامه بحيادية ومهنية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن الرسالة، التي سلمت في نيويورك، تركز على ما تعتبره طهران "تقاعسا وسلوكا منحازا" من قبل غروسي بشأن الضربات "الإسرائيلية" الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، والتي تؤكد إيران أنها مخصصة بالكامل لأغراض سلمية وتخضع لإشراف الوكالة الدولية.
وجاء في الرسالة أن التصريحات العلنية التي أدلى بها غروسي قبل وبعد الهجمات "تمثل خرقا واضحا وخطيرا لمعيار الحياد المطلوب من منصبه"، مشيرا إلى أن المدير العام لم يكتف بعدم إدانة الضربات، بل امتنع أيضا عن تحميل "إسرائيل" المسؤولية المباشرة عنها، رغم اعترافها العلني بتنفيذها.
وانتقد إيرواني بشكل خاص المؤتمر الصحفي الذي عقده غروسي في 9 حزيران/يونيو، حيث أشار إلى "مخاوف إسرائيلية يجب التعامل معها"، متجاهلا – بحسب إيران – قرارات دولية ملزمة تحظر التهديد أو استخدام القوة ضد المنشآت النووية المخصصة للأغراض السلمية.
وأشار السفير الإيراني إلى أن صمت غروسي تجاه هذه الانتهاكات يعادل "تواطؤا فعليا بالصمت" في ما وصفته طهران بأنه "أعمال عدوانية غير مسبوقة في تاريخ الوكالة".
كما سلطت الرسالة الضوء على ما وصفته إيران بـ"النهج الانتقائي" لغروسي، لافتة إلى إدانته السريعة والعلنية في عام 2023 عندما سحبت إيران – بشكل قانوني – اعتماد عدد من المفتشين النوويين، وهو حق منصوص عليه في اتفاقية الضمانات. وفي المقابل، تجاهل غروسي – بحسب الرسالة – تهديدات أكثر خطورة، كتهديدات مسؤولين في تل أبيب باستخدام السلاح النووي ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته طهران والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي "تهديدا غير مسبوقا".
واختتمت الرسالة بالتأكيد على أن "المدير العام اتبع باستمرار نهجا مسيسا وانتقائيا وتمييزيا تجاه إيران"، معتبرة أن تصرفاته تقوض شرعية الوكالة الدولية وتنتهك مبدأ الحياد المنصوص عليه في المادة الثالثة من النظام الأساسي للوكالة.
