حقل الشمال القطري المشترك مع إيران
قطر تؤكد استقرار إنتاج الغاز في حقل الشمال المشترك مع إيران
- تعمل إيران وقطر على تطوير الحقل المشترك الذي يعد من أهم مصادر الطاقة في المنطقة
أكدت قطر، أن إنتاج الغاز في حقل الشمال المشترك مع إيران لا يزال مستقرا، وأن الإمدادات مستمرة بشكل طبيعي، وذلك عقب الضربة الجوية للاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت الجزء الإيراني من حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، ما أدى إلى تعليق جزئي في الإنتاج الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي عقد في الدوحة، إن ما حدث يمثل "خطوة غير محسوبة"، مشيرا إلى أن "الشركات العاملة في الحقول هي شركات دولية، وهناك وجود عالمي، خاصة في حقل الشمال"، مؤكدا أن الإمدادات تسير دون انقطاع.
وتعمل إيران وقطر على تطوير الحقل المشترك، الذي يعد من أهم مصادر الطاقة في المنطقة، إذ تسهم قطر في تصدير كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، وهي ثالث أكبر مصدر عالميا بعد الولايات المتحدة وأستراليا.
وفي ظل التوترات المتصاعدة، أصدرت شركة "قطر للطاقة" توجيهات لناقلات الغاز والنفط بالبقاء خارج مضيق هرمز وعدم دخول الخليج إلا في اليوم الذي يسبق تحميل الشحنات، بحسب ما أفاد به مصدران لوكالة "رويترز".
وأثارت هذه التطورات مخاوف من تعطل الإمدادات، ما انعكس على أسعار الغاز في السوق الآسيوية، إذ ارتفع مؤشر اليابان-كوريا للغاز الطبيعي المسال، وهو معيار مرجعي في آسيا، ليصل إلى 13.948 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة 1.19 دولار منذ الخميس 12 يونيو، قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
ويقع حقل الشمال/بارس الجنوبي قبالة سواحل إقليم بوشهر جنوبي إيران، ويعد المصدر الرئيسي لإنتاج الغاز في البلاد، التي تأتي في المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج الغاز بعد الولايات المتحدة وروسيا.
وبحسب بيانات "ICIS"، فإن عمليات تحميل الغاز من محطة "راس لفان" في قطر تسير بوتيرتها المعتادة، إذ يتم تحميل حوالي 90 شحنة شهريا، فيما أشار المحلل روبرت سونجر إلى وجود أكثر من 12 ناقلة فارغة في الميناء، لكنه أوضح أنه من المبكر الحكم على حدوث أي تأخيرات مؤثرة.
وفي السياق ذاته، أشار محلل الغاز في شركة "كبلر"، جو كاتاياما، إلى أن زيادة عدد السفن المتوقفة خلال فصل الصيف يعد نمطا موسميا مألوفا، لافتا إلى أن التأثير الملموس الوحيد حتى الآن يتمثل في بعض التحويلات والتأخيرات الطفيفة في عمليات التحميل.
