بيان صادر عن الاتجاه الإسلامي في الجامعة الاردنية حول انتخابات اتحاد الطلبة
رؤيا - أصدر الاتجاه الإسلامي في الجامعة الاردنية بيانا وصل لرؤيا نسخة منه حول انتخابات اتحاد الطلبة وفيما يلي نصه :"بمزيج من الحزن والفرح استقبلنا هذا اليوم العاصف بالاحداث والمواقف فبالرغم مما حققنا من نتائج باهرة على مستوى الاقسام الفرعية والقائمة اظهرت التفاف طلبتنا الاعزاء حول فكرتنا وتجديد ثقتهم بنا الا اننا تألمنا كثيرا من الطعنات التي مزقت بها الأجهزة الامنية والعقلية البوليسية صورة العرس الديمقراطي الذي نحب ونبحث عنه , فهاجس الخوف من نجاح التيار الاسلامي اعمى ابصارهم واطلق عنان بلطجتهم لتفتك بالنسيج الطلابي والمظهر الاكاديمي الحضاري وتفتت المجتمع ومستقبل الاجيال بأدوات رخيصة وبلطجة مستأجرة ومال أسود وأسلحة محرمة انتهكت حرمة المكان وهيبة الصرح العلمي وصورة العملية الأكاديمية .
واننا برغم ذلك لنشكر جماهير طلبتنا الأعزاء على تجديد ثقتهم بنا، وتقديم قائمتنا، قائمة أهل الهمة، للفوز بأعلى نسبة تصويت على القوائم في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، وبنسبة 42% من الأصوات الإجمالية من بين ثمانية قوائم دخلت المنافسة لهذا العام، كما نبارك لهم فوز مرشحينا على المقاعد الفردية والذي جاء رغم ما حصل من مآس في هذا اليوم الذي كان يفترض أن يكون يوما للوطن ومستقبله.
واننا امام هذه النتيجة التي نفخر بها ونعتز لنؤكد على ما عهدتمونا عليه من العمل التشاركي الذي ننتهجه لخدمة زملائنا وجامعتنا ووطننا ونتقرب بذلك لله تعالى في مختلف المجالات والميادين .
ولا يمكن لهذه الفرحة أن تكتمل بعدما تحولت عدد من كليات الجامعة لما يشبه ساحات الحرب، وقد وثق صحفيون، وعدة وسائل إعلام ما جرى من إغلاق لأبواب الاقتراع، وتخويف الطلاب المقترعين، والطالبات خصوصا، وكان الضرب والتكسير وترويع الطلبة هو الحاضر الأبرز في المشهد، فتم إشهار الأسلحة النارية، والتهديد بالسلاح الأبيض، وقذف قنابل للغاز، واعتداء على عدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وضرب لصحفيين ومندوبي وكالات الانباء ، وتكسير لكاميرات وسائل إعلام، والتدقيق على هويات الطلبة من قبل الطلاب تحت حماية امنية .
ورغم كل التنبيهات التي وصلت للجنة الانتخبات العليا حدث هذا، ولم يتعد دور الأمن الجامعي دور المشاهد الذي لا يملك من أمره شيئا، ولم تفلح استغاثات الطالبات في تحريك القائمين على العملية الانتخابية لإنقاذ الموقف، الذي رسخ في عقول كثير من الطلبة أن الأسلم لحياتهم عدم الاقتراب من بوابات غرف الاقتراع، وبعدها نطالع تصريحا رسميا يقول أن اليوم الانتخابي كان هادئا بل هو عرس وطني بهي، دون شعور بأدنى درجات , التقصير واننا امام هذا المشهد لنحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية وسلامة الطلبة وسمعة الجامعة للاجهزة الامنية وادارة الجامعة التي انصاعت للاوامر الامنية .
ختاما، نؤكد أننا لن نخلي الساحة لمن يريد تشويه صورة جامعتنا، وسنستمر في تقديم الغالي والنفيس لخدمة وطننا وجامعتنا وطلبتنا الاعزاء ، وسنبقى ثابتين على مبادئنا، معتزين بدعم طلاب الجامعة المستمر، والذي هو وسام فخر على صدورنا.
علما اننا سنقوم بنشر عدد كبير من الفيديوهات والصور التي توثق ما جرى اليوم من بلطجة والتي تثبت تورط ادارة الجامعة والجهات الامنية في اعمال البلطجة والتخريب المتعمد".