موسى التعمري
نجوم يعول عليهم المنتخب الأردني في مواجهة عمان
- يبدو الحلم أقرب من أي وقت مضى
في ليلة حاسمة من ليالي التصفيات المونديالية، تتجه أنظار الأردنيين إلى كتيبة "النشامى" وهم يخوضون مواجهة مفصلية أمام المنتخب العماني، حيث لا مجال فيها للهفوات، ولا مكان إلا للثقة والتألق.
ورغم أن كرة القدم لعبة جماعية، إلا أن بعض النجوم يشكلون الفارق، ويعلق عليهم الجمهور آماله الكبيرة، لقيادة الفريق نحو الفوز، والاقتراب أكثر من حلم التأهل التاريخي لكأس العالم 2026.
موسى التعمري.. القائد والملهم الجماهيري
نجم الأردن الأول، وأيقونة الجيل الحالي، موسى التعمري، سيكون مرة أخرى في قلب المشهد. اللاعب الذي انطلق من أحياء عمان إلى أضواء الملاعب الأوروبية، بات رمزا للطموح الأردني، ومرعبا لدفاعات القارة.
بعد تألقه اللافت مع رين الفرنسي، واستعراضه لقدراته في كأس آسيا 2023، يدخل التعمري المواجهة بثقة النجم العالمي، وسجله الحافل بتمزيق الدفاعات من الجناح، وصناعة الفارق حينما تشتد الأمور.
يزن النعيمات.. القناص الصامت
من نادي سحاب إلى قلوب الأردنيين، مر يزن النعيمات بطريق سريع نحو النجومية. تألقه في كأس العرب 2021 فتح له أبواب الاحتراف، وأكد أنه مهاجم من طراز نادر.
يمتلك النعيمات حسا تهديفيا عاليا، ويعرف كيف يستغل أنصاف الفرص، ما يجعله ورقة هجومية لا غنى عنها في مواجهة عمان.
علي علوان.. قوة هجومية ضاربة
الموهوب الهادئ، علي علوان، الذي تنقل بين ملاعب قطر وماليزيا، يعد أحد أبرز الأسماء التي قد تحدث الفارق في أي لحظة.
حضوره البدني، وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، يمنح المدرب خيارات تكتيكية مرنة، خاصة في المباريات ذات الطابع القتالي.
الروابدة.. القلب النابض في الوسط
نور الروابدة هو الجندي المجهول في خط الوسط، يمتلك روحا قتالية لا تهدأ، ويجيد قطع الكرات وبناء الهجمات. هو الرابط الحقيقي بين الدفاع والهجوم، وأحد أعمدة النشامى التي لا غنى عنها في معركة من العيار الثقيل.
يزن العرب.. صخرة الدفاع
في الدفاع، يعول النشامى على يزن العرب، اللاعب الصلب والصلد، الذي يجيد قراءة الخصم، ويفرض هيبته في الكرات العالية والالتحامات.
مع غياب إحسان حداد بسبب الإصابة، تزداد مسؤولية العرب، في قيادة الخط الخلفي بثقة وتجربة.
صعود واعد.. وجيل يكتب التاريخ
هذا الجيل، أثبت أنه الأكثر نضجا وواقعية، هو ليس الأوفر مهارة، لكنه الأذكى تكتيكيا، والأكثر تركيزا على الحلم الأكبر: كأس العالم.
نجوم صاعدين أمثال إبراهيم صبرة، وعلي العزايزة، يرسخون قاعدة ذهبية بأن المستقبل لا يزال واعدا، وأن البناء مستمر على أسس متينة.
مباراة عمان ليست مجرد مواجهة عابرة، بل اختبار للروح، ولعقلية النجوم، وفرصة لكل لاعب أن يكتب اسمه في تاريخ الأردن بحروف من ذهب.
ومع هؤلاء اللاعبين، ومع الإيمان الجماهيري، ومع كل قطرة عرق سقطت في التدريبات والمعسكرات، يبدو الحلم أقرب من أي وقت مضى.
