فلسطينيون يحملون مساعدات إغاثية أثناء عودتهم من مركز توزيع المساعدات في وسط قطاع غزة
الأمم المتحدة تدعو لتحقيق مستقل بشأن استهداف فلسطينيين خلال توزيع المساعدات بغزة
- الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى "تحقيق مستقل" بعد استهداف العشرات خلال توزيع مساعدات في غزة
- غوتيريش: من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف عقب استشهاد العشرات من الفلسطينيين خلال استهدافهم أثناء تسلمهم مساعدات إنسانية في قطاع غزة.
وفي بيان صدر الأربعاء، شدد غوتيريش على ضرورة "محاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة المروعة".
وقال غوتيريش في بيان روعت إزاء التقارير التي تفيد باستشهاد وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة. مشددا أنه "من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء"، مضيفا "أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية حق أساسي لا يمكن التهاون فيه، خصوصا في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها سكان القطاع.
مجازر متجددة
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جريمة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة 35 آخرين قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح، وذلك ضمن سياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين المستمرة منذ 93 يوما.
وأوضح البيان أن هذه الجريمة ترفع حصيلة الشهداء في مجازر مراكز توزيع المساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة إلى 52 شهيدا و340 مصابا، منذ بدء تشغيل هذه المراكز في 27 مايو 2025.
إن ما يحدث هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تهدف إلى تجميع المدنيين الجوعى في مواقع مكشوفة تدار وتراقب من قبل جيش الاحتلال، وتمول وتغطى سياسيا من الإدارة الأمريكية، ما يجعل الاحتلال والولايات المتحدة شريكين في هذه الجرائم التي تنتهك القانون الدولي وتتنافى مع أبسط القيم الإنسانية.
تنديد أممي
وبدوره، كان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قد أفاد بأن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح "فخا مميتا"، محذرا من المخاطر الكبيرة التي تواجه عملية تسليم المساعدات الإنسانية هناك.
وأضاف أن رفع الحصار عن غزة يشكل شرطا أساسيا للسماح بوصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن إسرائيل يجب أن تفتح الطرق أمام الأمم المتحدة لتتمكن من إيصال الإغاثة بشكل فعال.
وأكد لازاريني على ضرورة أن تكون عملية التوزيع والتسليم آمنة، مشددا على أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا عبر الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات للمستحقين دون تعريضهم للخطر.
