التقرير الشهري لجرائم وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي
رؤيا – بترا - صدر عن دائرة الشؤون الفلسطينية عدد جديد من "التقرير الشهري" والذي يُعنى بتغطية أبرز الأحداث على الساحة الفلسطينية خلال شهر شباط، 2015.
وابرز التقرير تحذير جلالة الملك عبد الله الثاني من أن عدم حل القضية الفلسطينية سيؤدي الى تآكل الثقة بالقانون والمجتمع الدوليين، ويهدد بالتالي ركائز السلام العالمي المستندة إلى حل الصراعات بالوسائل السياسية والسلمية، وليس بالقوة والعنف، حيث اضاف جلالته في خطابه أمام البرلمان الاوروبي، بأن الفشل في حل هذه القضية يمنح المتطرفين حجة تساعدهم على حشد الدعم والتأييد، وذلك بأنهم يستغلون الظلم والصراع الذي طال أمده لبناء الشرعية وتجنيد المقاتلين الاجانب من جميع انحاء العالم .
واشار التقرير الى تأكيد جلالته في مقابلة اعلامية مع محطة "سي ان ان" الاميركية، بأن الظلم الواقع على الفلسطينيين والقدس يؤجج قوى التطرف، ليكون أحد الادعاءآت التي يستخدمها الارهابيون لتجنييد الشباب، حيث شدد جلالته على ان كل الطرق تؤدي الى القدس، وإن عدم حل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي المستمر منذ عقود سيُكبل ايدينا ونحن نخوض المعركة ضد الارهاب.
كما تضمن التقرير أبرز الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، خلال الشهر موضع التقرير، وفي مقدمتها ذلك النهب والخنق المنظمين اللذين تمارسهما دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد اقتصاد الفلسطينيين، بما فيه بمواصلة تجميدها، وللشهر الثاني على التوالي، تحويل مستحقاتهم من عوائدهم الضريبية التي تجبيها بالنيابة عنهم، والتي تقدر بنحو 100 مليون دولار شهرياً (أي قرابة ثلثي موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية)، بذريعة توقيع السلطة الفلسطينية، نظام روما الأساسي، بما يُتيح لهم بالتالي ملاحقة إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب، وما أعقبها من إقدام شركة الكهرباء الاسرائيلية على تشويش تزويد الاراضي الفلسطينية المحتلة بالتيار الكهربائي، بزعم تراكم ديون لها على الفلسطينيين بنحو 1,5 مليار شيكل، ناهيك عن سطو سلطات الاحتلال على ما تحتجزه من عائدات الضرائب الفلسطينية.
كما عرض التقرير لجرائم وانتهاكات اخرى يُمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين، بما فيها استشهاد المواطن جهاد الجعفري، الذي قضى شهيدا اثناء مواجهات وقعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خلال اقتحامها مخيم الدهيشة، ببيت لحم؛ وما أدت إليه أنشطة الاحتلال العدوانية، بما فيها تلك الصادرة عن المستوطنين، من جرح نحو 81 فلسطينيا آخرين ، بينهم 22 طفلاً؛ واقتحام قوات الاحتلال نحو 437 تجمعاً سكانيا فلسطينيا؛ واعتقال نحو 329 فلسطينيا، ناهيك عن مواصلة تلك الانتهاكات بحق الاسرى والمعتقلين .
وسلط التقرير الضوء على جوانب أخرى من الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما فيه تلك التقارير الإسرائيلية العديدة والتي تتحدث عن نشاط وسخاء ربما غير مسبوقين تبديهما حكومة الاحتلال فيما يتعلق بأنشطتها الاستيطانية والتهويدية الجارية على قدم وساق في أرجاء مختلفة من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وجملة من الانتهاكات الأخرى ضد الأماكن المقدسة، بما فيها اقتحام وتدنيس المسجد الاقصى .