أضحية العيد
ما هي الشروط الشرعية للأضحية؟
- البعض يفضل ذبح البقر أو الإبل خصوصا في حالات المشاركة الجماعية
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يستعد المسلمون في مختلف أنحاء العالم لأداء شعيرة الأضحية، التي تعد واحدة من أبرز مظاهر التعبد والتقرب إلى الله، إحياء لسنة النبي إبراهيم عليه السلام، حين فدى الله ولده إسماعيل بكبش عظيم.
ويحرص المسلمون خلال هذا العيد على اختيار أفضل أنواع الأضاحي من حيث النوع، والسلامة الجسدية، والمطابقة للأحكام الشرعية، إلا أن "الكبش" يظل الأضحية المفضلة لدى الغالبية في العالم الإسلامي، لما له من رمزية دينية، وسنة نبوية، حيث ورد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين.
لماذا الكبش؟
- سنة مؤكدة: النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبش، مما يجعل الاقتداء به أولى عند من يستطيع.
- جودة اللحم: يعد لحم الكبش من الأنواع المرغوبة، وذو نكهة مميزة.
- سهولة التعامل: مقارنة بالبقر أو الإبل، يعد الكبش أسهل في الذبح والنقل والتوزيع.
الشروط الشرعية للأضحية
بحسب ما أجمعت عليه الهيئات الدينية، يجب أن تتوافر عدة شروط في الأضحية.
- أن تكون من بهيمة الأنعام (الإبل، البقر، الغنم).
- أن تبلغ السن الشرعي (ستة أشهر للضأن، وسنة للماعز، وسنتان للبقر، وخمس سنوات للإبل).
- أن تكون خالية من العيوب (كالعرج، والعمى، والنحافة الشديدة).
- أن تذبح في الوقت المحدد شرعا، بدءا من بعد صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
تنوع في الأضاحي بحسب القدرات
رغم أن الكبش يعد الخيار الأفضل والأكثر طلبا، إلا أن البعض يفضل ذبح البقر أو الإبل، خصوصا في حالات المشاركة الجماعية، حيث تجزئ البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص، ما يخفف العبء المالي عن الأفراد ويتيح فرصا أوسع للمشاركة في الأجر.
رسالة العيد: الرحمة والتكافل
وتبقى الأضحية في جوهرها رسالة روحية وإنسانية، تتجاوز فعل الذبح لتجسد معاني الرحمة، والعطاء، والتكافل الاجتماعي، من خلال توزيع لحم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين، بما يحقق روح العيد ويعزز قيم التعاون بين أفراد المجتمع.
