تعبيرية
تقرير استخباراتي أميركي يرجح فرضية تسرب كورونا من مختبر
- واشنطن: كورونا لم ينشأ طبيعيا على الأرجح.. والمختبر هو المصدر المحتمل
قال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) إن الوكالة ترجح أن جائحة كوفيد-19 "على الأرجح" نشأت نتيجة لحادث مختبري وليس من مصدر طبيعي.
ويعد التقييم تحولا في موقف الوكالة، التي لطالما امتنعت خلال السنوات الماضية عن ترجيح أي من الفرضيتين الانتقال من الحيوان إلى الإنسان أو التسرب من مختبر،مشيرة إلى نقص الأدلة القاطعة.
وأوضح مسؤول أمريكي رفيع أن مدير الوكالة السابق ويليام بيرنز، كان قد طلب مؤخرا من فرق التحليل والبحث العلمي داخل الوكالة تقديم تقييم واضح بشأن منشأ الفيروس بالنظر إلى "الأهمية التاريخية" للوباء.
وأشارت الوكالة إلى أنها خلصت إلى أن "الأصل البحثي للجائحة هو الأكثر احتمالا لكنها أكدت أن لديها "ثقة منخفضة" بهذا التقييم، وأن كلا السيناريوهين المختبري والطبيعي لا يزالان مطروحين حتى الآن.
من جهتها، أعادت منظمة الصحة العالمية التأكيد على مطالبتها للصين بالتعاون الكامل وتقديم البيانات اللازمة لتحديد منشأ الفيروس. وقالت المنظمة من مقرها في جنيف:هذا واجب أخلاقي وعلمي ما زلنا ننتظر من الصين إتاحة الوصول إلى المعلومات لفهم أصل كوفيد-19، وذلك بعد مرور خمس سنوات على تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس في مدينة ووهان الصينية.
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن غياب الشفافية والتعاون الدولي يشكل عائقا كبيرا أمام قدرة العالم على منع الجوائح المستقبلية والاستعداد لها بشكل فعال. وقالت المنظمة في بيان: "من دون الشفافية والمشاركة والتعاون بين الدول، لا يمكن للعالم أن يمنع أو يواجه الأوبئة المقبلة بالشكل المطلوب".
ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار الغموض حول منشأ فيروس كورونا المستجد، والذي سجل أول ظهور له في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019.
ومنذ بداية الجائحة أبدت الحكومة الصينية قلقا من تحميلها المسؤولية عن تفشي المرض عالميا، وسعت عبر وسائل الإعلام الرسمية إلى الترويج لاحتمال أن يكون الفيروس قد دخل البلاد من الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن فريقا مشتركا من خبراء منظمة الصحة العالمية ونظرائهم الصينيين لم يتمكن من زيارة ووهان لإجراء تحقيقات ميدانية إلا في عام 2021.
وفي تقريره النهائي، أشار الفريق إلى أن الفيروس "من المحتمل أو المحتمل جدا" أنه انتقل من حيوان بري إلى حيوان آخر، قبل انتقاله إلى البشرغير أن هذا السيناريو لا يزال غير محسوم علميا.
وبينما تتواصل التحقيقات الدولية يبقى أصل الفيروس ومسار انتقاله إلى البشر غير واضحين، مما يعزز دعوات المجتمع العلمي لمزيد من التعاون الدولي وتوفير البيانات الكاملة من جميع الأطراف المعنية.
