وزير الخارجية ايمن الصفدي خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني
الأردن وسوريا يعلنان تشكيل مجلس تنسيقي أعلى ويؤكدان التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي - فيديو
- وزير الخارجية أيمن الصفدي: سنعمل مع سوريا على مواجهة كل التحديات
- الصفدي: نريد بناء علاقات مع سوريا توصلنا إلى مرحلة التكامل
- الصفدي: نقف بالمطلق إلى جانب سوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي
- الصفدي: سنعمل مع سوريا على مواجهة كل التحديات
أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، الدكتور أسعد الشيباني، أن اليوم يشكل محطة تاريخية في مسار العلاقات بين سوريا والأردن، مشيرا إلى أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة من التعاون الإيجابي بعد سنوات من المشاهد المحبطة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، عقب اجتماع الوفد الوزاري الأردني مع الوزراء السوريين في دمشق.
وأوضح الشيباني أن الجانبين وقعا اتفاقية لتأسيس مجلس تنسيقي أعلى بين البلدين، يشمل جميع الوزارات، بهدف نقل المشاريع المشتركة إلى التنفيذ العملي وتوسيع مجالات التعاون، مؤكدا أن التنسيق مع الجانب الأردني بدأ منذ اليوم الأول، واصفا الأردن بأنه كان "أكثر حرصا منا على دفع العملية إلى الأمام"، مشيرا إلى دعم الشعب السوري لهذا المسار، والعمل الجاري على تيسير الإجراءات السياسية ذات الصلة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين أيمن الصفدي أن التعاون السوري الأردني سينعكس إيجابا على البلدين والمنطقة بأسرها، مشددا على أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني تركز على تعزيز الروابط الأخوية والمصالح المشتركة.
وأضاف الصفدي: اتفقنا اليوم على خارطة طريق تشمل قطاعات الصناعة، التجارة، المياه، والصحة، وسنواصل العمل لترجمة هذه التفاهمات على أرض الواقع.
كما أعلن الصفدي دعم الأردن الكامل لسوريا خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن "نجاح التجربة السورية الجديدة هو نجاح للأردن وللمنطقة"، مشيرا إلى التزام المملكة بتقديم كل ما يمكن لإنجاز تعافي سوريا، وتحويلها إلى قصة نجاح إقليمية.
وتحدث الصفدي عن التحديات المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة تهريب المخدرات والسلاح، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب سوريا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، التي وصفها بأنها "انتهاكات غير مبررة، وغير أخلاقية، وتمس الأمن الأردني كما السوري".
وفي ما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا، اعتبر الصفدي أنها تمثل عائقا كبيرا أمام التنمية، وأن رفعها سيمنح الإدارة السورية الأدوات الضرورية لإعادة الإعمار، كما سيتيح المجال أمام القطاع الخاص والمجتمع الدولي للمشاركة في دعم الاقتصاد السوري.
وحول ملف اللاجئين السوريين في الأردن، أوضح الصفدي أن عددهم يتجاوز 1.3 مليون لاجئ، 10% منهم يعيشون في المخيمات، مؤكدا أن عودتهم الطوعية مرتبطة بنجاح التجربة الجديدة، وأن الأردن سيواصل دعم سوريا حتى تملك أدوات التعافي.
وختم قائلا: "الأردن هو بوابة سوريا إلى الخليج، وسوريا هي بوابة الأردن إلى أوروبا، وسنعمل معا لتوظيف هذه الجغرافيا لصالح التنمية والاستقرار في المنطقة بأكملها".
