رصد مزيد من "الأجسام المحتملة" من الطائرة الماليزية
رؤيا - رصد قمر صناعي تايلاندي نحو 300 جسم عائم في منطقة تقع جنوبي المحيط الهندي، حيث تجري عمليات البحث عن الطائرة عن الطائرة الماليزية المفقودة.
والتقطت الصور يوم 24 مارس/ آذار عن طريق القمر الصناعي التايلاندي "تايكوت"، وذلك بعد يوم من الإعلان عن أن قمرا صناعيا فرنسيا رصد 122 جسما طافيا في المحيط الهندي يعتقد أنها أجزاء من الطائرة.
وكانت الرحلة MH370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية اختفت يوم الثامن من مارس/ آذار وعلى متنها 239 شخصا. وحتى الآن لم يتم انتشال أي من أجزاء الحطام المحتمل للطائرة من المحيط.
وقد علقت عمليات البحث بالطائرات يوم الخميس بسبب سوء الأحوال الجوية وصعوبة الرؤية، بينما تحاول سفن البحث الاستمرار في عملها رغم ذلك، وفقا لما أعلنته السلطات في أستراليا.
وقد نشرت صحيفة "ذا نيشن" التايلاندية أحدث الصور التي قالت إن القمر الصناعي التايلاندي التقطها، وتظهر ما لا يقل عن 300 جسم عائم ومتناثر فوق منطقة على بعد نحو 2700 كلم جنوب غربي مدينة بيرث الأسترالية.
كما تبعد تلك الأجسام الطافية نحو 200 كلم عن موقع الصور التي التقطها القمر الصناعي الفرنسي.
ونقلت الصحيفة التايلاندية عن مسؤولين قولهم إن المعلومات التي توفرت لديهم أرسلت إلى الفريق الماليزي المعني بالبحث عن الطائرة.
وقال أنوند سندفونغز من وكالة المعلومات الجغرافية وتطوير تكنولوجيا الفضاء في تايلاند لبي بي سي إن تلك البقايا يتراوح حجمها ما بين مترين إلى 15 مترا. لكنه قال إنه لا يستطيع أن يجزم بأن تلك الأجسام من الطائرة الماليزية المفقودة.
وأظهرت الصور التي التقطها القمر الصناعي الفرنسي بقايا يبلغ طولها ما يقرب من 23 مترا، وكانت تمثل أول افتراض بأنها منطقة تضم بقايا الطائرة، وليس مجرد أجسام مبعثرة.
ووصفت تلك الصور بأنها الأكثر مصداقية حتى الآن.
ويقول باول آدمز، مراسل بي بي سي في كوالالمبور، إن تلك الصور الأخيرة تشكل جزءا من شكل متطور لأدلة واضحة تفترض أن هذه المنطقة غير المأهولة بالمحيط الهندي شهدت نهاية الطائرة الماليزية المفقودة.
"انعدام الرؤية"
وقالت السلطات الماليزية يوم الاثنين إن تحليلا جديدا لإشارات الأقمار الصناعية أظهر أن الطائرة سقطت جنوبي المحيط الهندي ولم ينج منها أحد.
وكانت الطائرة في طريقها من كوالالمبور إلى بكين عندما اختفت من على شاشات المراقبة فوق بحر الصين الجنوبي.
ويجري تنسيق عمليات البحث من قبل هيئة السلامة البحرية الأسترالية، والتي قالت إن طائرات البحث التقطت صورا لثلاثة أجسام يوم الأربعاء، لكن لم تتمكن بعد ذلك من تحديد موقعها بدقة.
وأرسلت 11 طائرة للبحث مرة أخرى يوم الخميس. وتقول هيئة السلامة البحرية الأسترالية إن سفن البحث لا تزال في المنطقة وستحاول الاستمرار في البحث، لكن جميع الطائرات ستعود بسبب "سوء الأحوال الجوية" المتوقع في غضون 24 ساعة.
وقال سام كاردويل، المتحدث باسم هيئة السلامة البحرية الأسترالية، إن معظم الطائرات وصلت بالفعل لموقع البحث، وعملت لمدة ساعتين قبل أن تعلق عمليات البحث، لأن ذلك لم يكن مفيدا بسبب "انعدام الرؤية".
وهذه هي المرة الثانية خلال نفس الأسبوع التي تعلق فيها عمليات البحث بسبب سوء الأحوال الجوية.
ولا تزال الأسباب غامضة بشأن خروج الطائرة عن مسارها وانقطاع الاتصال بينها وبين مراقبي الحركة الجوية.
ولا يستبعد المحققون شيئا، بما في ذلك حدوث عطل كهربائي أو ميكانيكي في الطائرة، أو تعرضها لعمل تخريبي، أو وقوع حادث مدبر من قبل الطيار أو مساعده.