كي مون أمام القمة العربية: المفاوضات تبقى الفرصة الوحيدة لإنهاء الصراع باليمن
رؤيا - الأناضول - قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي الخاص، جمال بنعمر، برعاية مجلس الأمن، تبقى الفرصة الوحيدة، لإنهاء صراع طويل الآجل في اليمن".
جاء ذلك في كلمة له بافتتاح القمة العربية (رقم 26) التي انطلقت بمنتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، والتي لم يغفل فيها كي مون، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حثه إسرائيل لإنهاء ما يقرب من نصف قرن من الاحتلال، ودعوة الفلسطينيين إلى تجاوز انقساماتهم.
وأعرب الأمين العام، خلال الكلمة، عن "قلقه العميق إزاء الأوضاع في اليمن"، مدينا "محاولات الحوثيين والرئيس (اليمني) السابق (علي عبدالله) صالح، تقويض الاتفاقات السياسية من خلال استخدام القوة العسكرية".
ولفت إلى أنه "لاحظ أن التدخل العسكري اتخذ كاستجابة لطلب القائد اليمني الشرعي الرئيس (عبد ربه منصور) هادي".
وجدد كي مون تأييده لما جاء في بيان مجلس الأمن في 22 آذار الجاري، الذي "يشجع اليمنيين على العودة في أسرع وقت ممكن وبحسن نية لعملية سياسية شاملة".
وأعرب عن أمله في أن يضع القادة العرب، خلال القمة الحالية، "دليلا استرشاديا لحل الأزمة اليمنية بسلام".
وبشأن الأوضاع في فلسطين، قال كي مون إنه "عقب مرور 7 أشهر على نهاية حرب أخرى مع إسرائيل، فإن غزة تبقى كبرميل بارود والوضع يزداد سوءا يوما عن يوم".
ووصف الأمين العام "المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بأنها غير شرعية وتشكل عائقا خطيرا للسلام".
وحث إسرائيل على إنهاء "ما يقرب من نصف قرن من الاحتلال"، قبل أن يدعو الفلسطينيين إلى تجاوز انقساماتهم الداخلية.
من جانبه، قال الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي إن "قضية فلسطين تبقي هي الأكبر والأخطر في منطقة الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وأضاف العربي في كلمته بافتتاح القمة: "يجب على المجتمع الدولي دفع إسرائيل إلى مائدة المفاوضات من أجل حل الدولتين".
كما طالب العربي القادة العرب بالموافقة على مشروع قرار إنشاء قوة عربية مشتركة.
وفي وقت سابق اليوم، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمشروع القرار الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة، الذي رفعه وزراء الخارجية العرب إلى للقمة العربية بعد اعتماده في وقت سابق.
وقال السيسي: "نرحب بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب (أمس الأول) وتم رفعه للقمة العربية بشأن تشكيل قوة عربية مشتركة"، قبل أن يكرر: "نرحب بتشكيل قوة عربية مشتركة دون الانتقاص من سيادة أي دولة عربية لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي".