الجلسة الافتتاحية للقمة العربية.. تفاصيل
رؤيا- "الإرهاب.. مكافحة الإرهاب.. مواجهة الإرهاب".. كلمات لم تخل منها أحاديث القادة العرب في قمتهم الـ26، المنعقدة في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر.
وبحسب رصد لوكالة الأناضول، فعلى مدار 12 كلمة هي إجمالي كلمات القادة العرب في جلستيهم الافتتاحية والأولى للقمة، اليوم السبت، تحدث الجميع عن الإرهاب وضرورة مكافحته والتصدي له ومواجهة التطرف.
أمير الكويت، الصباح أحمد الجابر الصباح، كان أول المتحدثين في القمة، وقال إن "الإرهاب أبرز ما تواجهه المنطقة والعالم، ويجب أن تتضافر جهودنا للتصدي له".
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال إن "انتشار الإرهاب والتطرف سيكسر شوكة الأمة وسيفرق جمعها"، مؤكدا أنهم "يسعون (الإرهابيون) لاختطاف الأوطان من خلال هدم الدول العربية".
وأضاف: "الدول العربية تواجه مجموعة من القضايا المهمة التي تؤثر على أمنها القومي؛ لذلك يجب التصدي لها دون تأجيل وعبر أدوات ذات تأثير"، دون أن يوضح تلك الأدوات.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قال في كلمته إن "الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من دول أمتنا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية (لم يحددها) أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار".
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لم يذكر كلمة الإرهاب، إلا أنه أشار إلى أنه في الوقت الذي اعتقد فيه أن بلاده "تجاوزت الكثير من الصعاب بعد الانتهاء من إعداد مسودة الدستور للدولة اليمنية الجديدة، عادت القوى الظلامية (في إشارة إلى جماعة الحوثي) مجدداً لتجرّ البلد إلى الخلف متحدية بذلك الإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية".
هادي قال إن طلبه التدخل العسكري لحماية بلاده جاء "استناداً لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدّة الدفاع العربي المشترك وللمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، قال إن أحد أسباب الإرهاب هو "اليأس من إمكانية التغيير السلمي في ظل سيطرة الدولة الأمنية"، ودعا إلى "التفريق بين الإرهاب وحق الشعوب في النضال لتقرير مصيرها".
وشدد على رفض بلاده للإرهاب، مضيفا: "مهما كانت أسبابه (يعني الإرهاب) فلا يجوز تبريره، وندينه بكافة أشكاله وصوره، ويجب اجتثاثه من جحوره".
في الوقت الذي قال فيه الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، "نتطلع إلى القضاء على داعش والإرهاب خلال سنة".
وأضاف: "الإرهابيون في العراق يرتكبون جرائم إبادة جماعية ضد الأيزيديين والمسيحيين".
الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، قال في كلمته: "نؤكد على موقفنا الرافض لانتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وأهمية إعلانها منطقة خالية من هذه الأسلحة ومحاربة التطرف الفكري والتشدد المذهبي وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال والشعارات في المنطقة".
أما عمر البشير، رئيس السودان، فقال إن "خطر التطرف والإرهاب يحتاج معالجة فكرية وثقافية ودينية، بالإضافة إلى التحرك السياسي والأمني".
الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، قال في كلمته، إن "الإرهاب الذي كان وما زال يحاول البعض خلطه بالإسلام بدأ يكشف عن وجهه الحقيقي حيث أصبح المسلمون أكثر المتضررين من الإرهاب والتطرف".
وأضاف: "من هنا أتى أهمية موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية والذي يعتبر من أهم موضوعات هذه القمة".
أما الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، فقال إن "مشروع الجماعات الإرهابية في كل المنطقة يسعى إلى تقويض الدول، وهو ما يستدعي من دولنا التعبئة العامة واتخاذ خطوات كبيرة قبل استفحاله".
ودعا إلى "اتخاذ مزيد من التنسيق لمواجهة الإرهاب، وتجديد الخطاب الديني".
الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، قال إن "المجموعات المتطرفة تستغل الأوضاع في الدول العربية لتنفيذ مخططاتها، وهو ما يهدد الأمن والسلم في المنطقة بأكملها مع سيطرة العديد من هذه العناصر الإرهابية على مناطق كاملة في عدد من الدول".
وحيا ولد عبد العزيز "الجهود العربية والدولية الرامية إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية المتطرفة" التي وصفها بأنها "تمثل أكبر تهديد للسلم الدولي".
حسن شيخ محمود، رئيس الصومال، قال إن "معاركنا مع حركة الشباب المتمردة ناجحة، وبدأنا مرحلة الإعمار بمساعدة الدول الصديقة"، مشيرا إلى أن بلاده "خرجت من مرحلة الحرب الأهلية ويخوض حاليا حربا ضد الإرهاب".
ولا يبدو غريبا أن تكون "مواجهة الإرهاب" قاسما مشتركا في اهتمام وكلمات القادة العرب خلال القمة الـ26 في وقت تقوم فيه جماعات متشددة بعمليات واسعة في بلدان عربية ومنها "داعش" في العراق وسوريا التي ظهرت بقوة صيف العام الماضي، و"جبهة النصرة" في لبنان، و"الشباب المجاهدين" في الصومال، و"القاعدة" في اليمن وبلاد المغرب العربي.