آثار الدمار في قطاع غزة
رئيس أركان جيش الاحتلال يأمر بتوسيع العمليات العسكرية في غزة
- إعلام عبري: جيش الاحتلال بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من خطة توسيع عملياته البرية في قطاع غزة
أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، قوات الاحتياط بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وكانت أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن جيش الاحتلال بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من خطة توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، وذلك عبر إرسال استدعاءات لحوالي 60 ألف جندي احتياط، تمهيدا لتصعيد عسكري مرتقب في الأيام القادمة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مصادر عسكرية في كيان الاحتلال، أن عملية الاستدعاء ستنطلق تدريجيا، ضمن خطة وضعها رئيس الأركان إيال زامير، وقد عرضت مؤخرا على كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس خلال اجتماع رسمي.
وبحسب قناة "كان" العبرية، تتضمن الخطة إخلاء السكان من مدينة غزة والمناطق الشمالية والوسطى من القطاع، بأسلوب مشابه لما حدث في رفح، إلى جانب فرض سيطرة عسكرية على مناطق محددة وتمشيطها والبقاء فيها لفترة ممتدة.
وقد أطلق على هذه الخطة اسم "غزة الصغيرة"، بهدف تقليص مساحة القطاع جغرافيا، في ظل تعثر المفاوضات بشأن المحتجزين، وفقا للمصادر العبرية.
وتشمل الخطة أيضا إقامة مجمعات إنسانية مؤقتة لتوزيع المساعدات، على غرار المجمع القائم جنوب القطاع بين طريقي موراج وفيلادلفيا، مع فرض إجراءات أمنية مشددة حولها.
من جانبها، ذكرت قناة "14" العبرية أن جيش الاحتلال بدأ بتحريك قوات نظامية من الضفة الغربية ومن الشمال إلى جبهة غزة، في إطار الاستعدادات الميدانية لتوسيع الهجوم البري، بانتظار موافقة نهائية من المجلس الوزاري المصغر (الكابينت).
وأشارت تقارير عبرية إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا كبيرا في الضغط العسكري على حركة حماس، في ظل ربط قرار التوسع بتطورات ملف المحتجزين في القطاع.
فيما كشفت مصادر عبرية تصاعد التوتر داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال، على خلفية الموقف من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وبحسب القناة العبرية، فقد بلغ الخلاف ذروته خلال اجتماع مصغر عقد الأسبوع الماضي، أدلى فيه نائب رئيس الأركان عميت زامير بتصريحات حادة، عبر خلالها عن رفضه المطلق لأن يتولى جنود الاحتلال مهمة توزيع المساعدات بشكل مباشر داخل القطاع.
وقال زامير خلال الاجتماع: جنود الجيش لن يوزعوا المساعدات الإنسانية في القطاع. لن أقبل بسماع ذلك. الجنود سيؤمنون المنطقة الإنسانية ويسمحون للمنظمات الدولية بتوزيعها دون أن تصل إلى حماس – هذا ما سنقوم به.
في المقابل، نقلت القناة عن وزراء في المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قولهم إن "زامير جاء ليصطدم"، معتبرين أنه "يحاول رسم حدود واضحة، وهذا واضح من نبرته".
