"رئة الفشار": مرض خطير يسببه التدخين الإلكتروني ولا علاج له حتى الآن
- "رئة الفشار": هو مرض نادر يلحق أضرارا جسيمة بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين
يتزايد القلق الطبي عالميا من أضرار التدخين الإلكتروني، الذي يروج له باعتباره بديلا آمنا عن التدخين التقليدي، فيما تؤكد التقارير الطبية أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، أبرزها مرض يعرف باسم "رئة الفشار".
ما هو مرض "رئة الفشار" الناتج عن التدخين الإلكتروني؟
"رئة الفشار" هو الاسم الشائع لحالة طبية تعرف علميا بـ"التهاب القصيبات المسدودة"، وهو مرض نادر يلحق أضرارا جسيمة بالممرات الهوائية الدقيقة في الرئتين، ويؤدي إلى سعال مزمن، ضيق في التنفس، أزيز، وإرهاق شديد.
ورغم ندرة المرض، إلا أنه خطير ولا شفاء منه، حيث لا توجد له علاجات نهائية حتى اليوم، ويعتمد المرضى فقط على الأدوية لتخفيف الأعراض.
كيف يرتبط التدخين الإلكتروني بمرض "رئة الفشار"؟
نشر موقع Science Alert الطبي المتخصص تقريرا حول إصابة مراهق أميركي بالمرض بعد استخدامه السجائر الإلكترونية سرا لمدة ثلاث سنوات، وهو ما دفع الأطباء للتحذير مجددا من مكونات أبخرة الأجهزة الإلكترونية للتدخين، التي ثبت أنها تحتوي على مواد كيميائية سامة.
مادة "ثنائي الأسيتيل".. المتهم الأول
يرتبط مرض رئة الفشار بمادة تسمى "ثنائي الأسيتيل"، وهي مادة كيميائية تستخدم لإعطاء نكهة الزبدة في الفشار المعد بالميكروويف.
وقد ظهرت تسمية "رئة الفشار" في أوائل القرن الـ21، بعد إصابة عدد من عمال مصانع الفشار بأمراض رئوية نتيجة استنشاق هذه المادة.
وعلى الرغم من أن ثنائي الأسيتيل يعتبر آمنا عند تناوله كنكهة في الطعام، إلا أنه يصبح ساما عند استنشاقه، حيث يسبب التهابا وتندبا في القصيبات الهوائية، ما يؤدي إلى تلف دائم في الرئة ويجعل التنفس أكثر صعوبة بمرور الوقت.
أبخرة السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد خطيرة
أكد التقرير أن "ثنائي الأسيتيل" ليس المادة الوحيدة المسببة لهذا المرض، إذ تحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية على مركبات كيميائية أخرى قد تكون ضارة عند الاستنشاق.
وعلى الرغم من أن العديد من النكهات الإلكترونية معتمدة للاستخدام الغذائي، فإن ذلك لا يعني أنها آمنة للاستنشاق.
لا علاج.. الوقاية هي الحل الوحيد
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لمرض "رئة الفشار"، حيث تركز العلاجات فقط على إدارة الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى، دون القدرة على عكس التلف الحاصل في الرئتين.
ولهذا، يشدد الأطباء على أن الوقاية والتوعية بخطورة التدخين الإلكتروني هي الوسيلة الأنجع لحماية الصحة العامة، خاصة بين المراهقين والشباب.
السجائر الإلكترونية.. خطر يهدد فئة الشباب
يحظى التدخين الإلكتروني بشعبية كبيرة لدى فئة المراهقين والشباب، نظرا لتنوع النكهات المتاحة وسهولة الحصول على هذه المنتجات، ما يجعلهم الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض الخطير.
