مقاتلون في الأمن السوري - أرشيفية
قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة بمدينة جرمانا في مدينة دمشق - فيديوهات
- قال أحد سكان جرمانا لوكالة فرانس برس إنه سمع أصوات إطلاق نار وقصف أثناء الاشتباكات التي استمرت لنحو نصف ساعة
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بمقتل ما لا يقل عن أربعة مقاتلين دروز خلال اشتباكات عنيفة اندلعت ليلا مع قوات الأمن السورية في ضاحية جرمانا بريف دمشق.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات اندلعت بعد أن اقتحمت قوات الأمن ومسلحون موالون لها مناطق في الضاحية، التي تقطنها غالبية درزية ومسيحية، وذلك عقب تداول تسجيل صوتي نسب لأحد المواطنين الدروز، تضمن إساءات دينية.
الهيئة الروحية للدروز في جرمانا: نستنكر الإساءة للنبي ونرفض الفتنة وندين الهجوم المسلح على المدينة
بدورها أعربت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا عن استنكارها الشديد للإساءة التي طالت مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبرت ما تم تداوله من تسجيل صوتي "ملفق" يندرج ضمن مشروع فتنة يهدف إلى إثارة القلاقل وضرب الاستقرار المجتمعي.
وفي بيان رسمي، شددت الهيئة على إدانتها للهجوم المسلح الذي تعرضت له مدينة جرمانا، مشيرة إلى أن "غالبية من أصيبوا أو استشهدوا في الحادثة هم من أبناء المدينة ومن منتسبي جهاز الأمن العام".
وأكدت الهيئة الروحية تمسكها بوحدة الصف، ورفضها لكل أشكال التحريض والتفرقة، داعية الجهات المعنية إلى الكشف عن ملابسات ما حدث، وإنزال أشد العقوبات بكل من يثبت تورطه في هذه الأحداث، صونا للسلم الأهلي وأمن المدينة.
في السياق قالت وزارة الداخلية السورية إنها تابعت باهتمام ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع البيان:"انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية، باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها المكثفة، حيث تبين من خلال التحريات الأولية أن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت نسبة الصوتية المتداولة إليه".
وأكدت الوزارة أن العمل ما زال جاريا لتحديد هوية صاحب الصوت، ليقدم إلى العدالة وينال العقوبة الرادعة التي يستحقها وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها.
كما عبرت الوزارة عن شكرها وتقديرها للمواطنين على مشاعرهم الصادقة وغيرتهم الدينية دفاعا عن مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأشارت إلى أهمية التزام النظام العام، وعدم الانجرار لأي تصرف فردي أو جماعي من شأنه الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات.
وأكدت وزارة الداخلية أن الدولة قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين بكل حزم ومسؤولية، محذرة من أن أي تجاوز للقانون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.
وجاء في ختام البيان:"نسأل الله أن يحفظ وطننا آمنا مطمئنا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. والله ولي التوفيق".
