تل أبيب
عائلات المحتجزين في غزة: نتنياهو يعرقل صفقة شاملة ونطالب بإنهاء الحرب
- اتهامات لنتنياهو.. "حذرنا مرارا من أن الضغط العسكري سيقتل المحتجزين لكن نتنياهو لم يسمعنا"
وجهت هيئة عائلات "المحتجزين الإسرائيليين" في قطاع غزة انتقادات لاذعة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بعرقلة صفقة تبادل شاملة لإعادة المحتجزين والسعي لاستمرار الحرب بدلا من إنهائها.
وأكدت الهيئة، في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت في تل أبيب، أن "إنهاء الحرب مصلحة وطنية تعبر عن إرادة الشعب"، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن 70% من المستوطنين يريدون وقف الحرب واستعادة المحتجزين.
اتهامات لنتنياهو بالتضحية بالمحتجزين
قالت الهيئة إن نتنياهو "يكذب" على "الشعب الإسرائيلي" بادعائه أن الضغط العسكري سيؤدي إلى إعادة المحتجزين، محذرة من أن هذه السياسة "تعرض حياتهم للخطر".
وأضافت: "حذرنا مرارا من أن الضغط العسكري سيقتل المحتجزين، لكن نتنياهو لم يسمعنا".
واتهمت الهيئة نتنياهو بالسعي لصفقة جزئية انتقائية بدلا من صفقة شاملة تعيد جميع المحتجزين دفعة واحدة، مشيرة إلى أن حماس أبدت استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين، لكن نتنياهو هو من يرفض التوصل إلى اتفاق.
وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو "يتلهى" بصراعات داخلية، مثل محاولته إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، بدلا من التركيز على إعادة المحتجزين.
وقالت: "نتنياهو يضحي بأبنائنا لأغراض سياسية، ويستخدم الحرب للهروب من المحاكمات الجنائية المرفوعة ضده".
مطالب بتشكيل لجنة تحقيق وإسقاط نتنياهو
طالبت الهيئة بتشكيل لجنة تحقيق وطنية للتحقيق في الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر 2023، مؤكدة أن نتنياهو يتحمل المسؤولية السياسية عن هذه الإخفاقات.
وأضافت: "إذا رفض نتنياهو إتمام صفقة شاملة لإعادة المحتجزين، فعلينا إسقاطه من الحكم".
ودعت الهيئة إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في تل أبيب والقدس مساء اليوم للضغط على الحكومة.
دعوة لتدخل ترامب
في خطوة لافتة، ناشدت عائلات المحتجزين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالتدخل للضغط على نتنياهو من أجل إتمام صفقة تبادل.
وقالت الهيئة: "ترامب هو الوحيد القادر على إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب وإعادة أبنائنا".
ويأتي هذا النداء بعد تقارير أشارت إلى أن ترامب طالب نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة قبل توليه منصبه، معربا عن دعمه لصفقة تبادل شاملة.
وضع المحتجزين وفقا "لتقديرات إسرائيلية"، يوجد حوالي 59 "محتجزا إسرائيليا" لا يزالون في غزة، من بينهم حوالي 30 يعتقد أنهم على قيد الحياة.
وأعربت الهيئة عن قلقها من أن التأخير في المفاوضات قد يؤدي إلى "حكم بالإعدام" على المحتجزين، خاصة مع استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
