الأونروا: انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد الطعام والدواء في قطاع غزة

• الأونروا: الجوع يتفاقم في غزة وثلثا الإمدادات الطبية مهددة بالنفاد خلال شهرين

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تفاقم الجوع في قطاع غزة، في ظل استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد الهجوم العسكري الذي طال مختلف مناطق القطاع برا وجوا وبحرا، منذ انهيار وقف إطلاق النار.

وأكد تقرير صادر عن الأونروا أن ثلثي الإمدادات الطبية الأساسية في القطاع قد تنفد في أقل من شهرين، مشيرا إلى نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمعدات بالفعل، في وقت تنتظر فيه نحو 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة على الحدود دخول غزة.

اقرأ أيضا: رئيس أركان جيش الاحتلال يهدد بتوسيع العمليات في قطاع غزة

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن القطاع بات على حافة مجاعة، محذرا من تحوله إلى "أرض يأس"، وداعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.

حصار شامل

ومنذ الثاني من مارس، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا شاملا على القطاع، أدى إلى توقف تام في دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والدواء.

وأفادت الأونروا بأن مخزونها من الطحين قد نفد، ولم يتبق لديها سوى 250 طردا غذائيا لتوزيعها على السكان.

أوضاع إنسانية كارثية

بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل في دمار واسع للمنازل والبنى التحتية، وخلف أكثر من 50 مليون طن من الركام.

كما أدى إلى نزوح نحو 420 ألف شخص مجددا منذ منتصف مارس، ليصل إجمالي النازحين إلى قرابة 1.9 مليون نسمة، ما يعادل نحو 90% من سكان القطاع.

ووفقا للتقديرات، تخضع نحو 143 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 39% من مساحة غزة، لأوامر نزوح للاحتلال الإسرائيلي.

منشآت الأونروا تحت القصف

ومنذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، تعرضت 311 منشأة تابعة للأونروا لأضرار أو قصف مباشر، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 742 شخصا ممن احتموا بها، وإصابة نحو 2500 آخرين.

كما قتل أكثر من 290 موظفا تابعا للوكالة خلال العدوان.

انهيار الأسواق وارتفاع الأسعار

وأدى الحصار إلى شلل شبه تام في الأسواق المحلية، وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بما يتراوح بين 150% و1400%، بينما سجلت أسعار غاز الطهي زيادة تجاوزت 4000% مقارنة بما قبل الحرب.

ورغم الدمار، لا تزال الأونروا تقدم بعض الخدمات الصحية من خلال ستة مراكز طبية فقط من أصل 22، إضافة إلى فرق طبية متنقلة.

وقدمت هذه الفرق أكثر من 80 ألف استشارة خلال أسبوع واحد، فضلا عن استمرار تقديم اللقاحات للأطفال وخدمات الصحة النفسية.

تصعيد في الضفة الغربية

في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قتل 916 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 110 منذ بداية العام الجاري، وسط تصعيد في الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات التي طالت الأطفال والمصلين، لا سيما في مدينة القدس.

وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من انهيار كامل في المنظومة الإنسانية داخل غزة. وتشدد الأونروا على أن استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط في الصراع الدائر يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، مجددة دعوتها إلى فتح المعابر والسماح الفوري بتدفق المساعدات.