وزير الاتصال الحكومي، الدكتور محمد المومني
المومني: الأردن لم يكن يوما إلا لأمته العربية والإسلامية
- أشاد المومني بدور جهاز المخابرات العامة في رصد وإفشال مخطط كان يستهدف أمن المملكة وسلامة مواطنيها
أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أن الإعلام الوطني يشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الوطني، مشددا على أن المعلومة الدقيقة والخطاب المتزن هما السلاح الأقوى لمواجهة حملات التضليل والتشويه.
جاء ذلك خلال لقائه، الخميس مع رئيس وأعضاء لجنة الكرامة للمحاربين القدامى، بحضور رئيس اللجنة الفريق المتقاعد غازي الطيب، الأمين العام حسين المحارمة، والأمين العام للوزارة الدكتور زيد النوايسة.
خلال اللقاء، أشار المومني إلى أن الأجهزة الأمنية تمثل نواة استقرار الأردن، بفضل إخلاصها واحترافيتها ضمن منظومة قيمية راسخة.
وأضاف أن الإعلام الأردني أثبت وعيه وانتماءه لقيم الدولة، بعكس ما شهدته دول أخرى من اضطرابات كان الإعلام فيها عاملا رئيسيا في تأجيجها.
وأكد أن كل أردني يصبح جنديا في موقعه عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن، مشيدا بدور الإعلام في تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات.
أوضح المومني أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني تشكل الإطار المرجعي لمؤسسات الدولة، سواء في تعزيز الهوية الوطنية، حماية الأمن الوطني، أو الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذه الرؤية مكنت الأردن من تجاوز أزمات إقليمية ودولية، مع الحفاظ على تماسكه واستقراره. وأكد أن دعم الأردن للشعب الفلسطيني ينبع من واجب قومي وأخلاقي وإنساني، مبرزا جهود القوات المسلحة الأردنية من خلال الإنزالات الجوية لتقديم المساعدات.
وفي حديثه إلى أعضاء لجنة الكرامة، وصف المومني المتقاعدين العسكريين بـ"رفقاء السلاح" لجلالة الملك وولي العهد، مؤكدا أن تضحياتهم فخر للأردن، وأن النياشين على صدورهم رمز للعهد والاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن.
وأضاف أن الجيش العربي والأجهزة الأمنية كانوا دائما حماة الأرض والعرض، سطروا أعظم التضحيات في المفاصل التاريخية ليبقى الأردن مصانا من أي محاولات للنيل من مواقفه.
أشاد المومني بدور جهاز المخابرات العامة في رصد وإفشال مخطط كان يستهدف أمن المملكة وسلامة مواطنيها، حيث تمكن أفراد الجهاز، بحرفية وشجاعة، من إلقاء القبض على المتورطين.
وحذر من خطورة الفكر الظلامي والخطابات التي تسعى لخلق حالة من اللايقين، داعيا إلى ترسيخ ثقافة الاعتدال والحوار كمدخل لتحصين الوعي الوطني.
أشار المومني إلى أهمية تعزيز المشاركة السياسية للشباب، الذين يشكلون نحو 67% من المجتمع الأردني، والعمل على استثمار طاقاتهم في خدمة الوطن.
وأبرز ظهور قصص نجاح أردنية ملهمة في مجالات ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي، داعيا إلى توظيف هذه الطاقات لتعزيز التنمية الوطنية.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الكرامة، الفريق المتقاعد غازي الطيب، أن المتقاعدين العسكريين جزء أصيل من النسيج الوطني، ولديهم القدرة على الإسهام في الحياة السياسية والفكرية.
وأشاد بدور الإعلام الوطني ووزارة الاتصال الحكومي في ترجمة رؤى جلالة الملك ومواجهة حملات الفتنة.
بدوره، أوضح أمين سر اللجنة، حسين المحارمة، أن اللجنة تأسست عام 2001 لتعزيز المكانة المعنوية للمتقاعدين العسكريين، ونقل احتياجاتهم وصوتهم إلى المجتمع وصناع القرار.
جدد أعضاء اللجنة التفافهم حول القيادة الهاشمية، معبرين عن رفضهم لأي إساءة تطال الأجهزة الأمنية أو مقدرات الوطن.
وأكدوا تمسكهم بالعهد، مشيرين إلى أن الأحداث الأخيرة لن تزيد الأردن إلا مناعة وصلابة في مواجهة التحديات.
يبرز لقاء وزير الاتصال الحكومي مع لجنة الكرامة للمحاربين القدامى التكامل بين الإعلام الوطني، الأجهزة الأمنية، والمجتمع في حماية الأمن الوطني.
ومع التأكيد على رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني كإطار مرجعي، يواصل الأردن تعزيز استقراره ودوره الريادي في دعم القضايا العادلة، مدعوما بإخلاص شعبه وتضحيات محاربيه القدامى.
