مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

روبرت سيري: وقف التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي قد يكون المسمار الأخير في نعش أوسلو

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - الاناضول - حذر روبرت سيري، المفوض الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، المنتهية ولايته، من أن وقف التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين "قد يكون المسمار الأخير في نعش اتفاقية أوسلو" للسلام بين الجانبين.

وقال سيري، في إفادته التي قدمها إلي أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إن "إمكانية إنهاء التنسيق الأمني الفلسطيني مع إسرائيل قد يكون المسمار الأخير في نعش اتفاقيات أوسلو (اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في 13 سبتمبر/أيلول 1993)".

ويشير سيري إلى قرارات منظمة التحرير الفلسطينية التي أعلنتها أوائل الشهر الجاري بوقف التعاون الأمني مع إسرائيل، والذي يتضمنه اتفاق أوسلو وينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني وإسرائيل، بحيث تطلب إسرائيل من الأمن الفلسطيني اعتقال أي فلسطيني يخطط للقيام بأعمال ضد أهداف إسرائيلية، كما يمنع الأمن الفلسطيني أي فلسطيني من القيام بعمليات ضد إسرائيل.

وحذر سيري، في آخر إفادة له أمام المجلس كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط، من خطورة "استمرار احتجاز إسرائيل للشهر الثالث على التوالي، لعائدات الضرائب الفلسطينية، التي تبلغ الآن إلى أكثر من 400 مليون دولار".

وحول الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، رحب سيري بالزيارة الثانية التي قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله إلى غزة الأسبوع الجاري، واعتبرها خطوة علي طريق إعادة إدماج القطاع مع السلطة الفلسطينية في رام الله.

وانتقل سيري إلى الحديث عن الوضع في غزة، مشيرا إلى الاستراتيجية الجديدة التي دعا إليها والمتمثلة في إعطاء غزة الأولوية في العمل من أجل التوصل إلى اتفاق مستقر لوقف إطلاق النار، وتنفيذ هدنة للبناء، وفتح جميع المعابر، ودعم حكومة التوافق الوطني سياسيا وماليا

وتحدث المبعوث الأممي أيضا عن "النشاط الاستيطاني غير القانوني"، وقال إنه لا يمكن أن يتوافق مع حل الدولتين المتفاوض عليه وقد يقضي على أي احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام قائم على هذا الحل.

وتطرق سيري إلي الآلية المؤقتة لإعادة إعمار غزة، وقال إن أكثر من 80% من المنازل التي لحق بها الضرر من العمليات العسكرية التي جرت في يوليو/تموز وأغسطس/أب الماضيين قد تم معالجتها.

وأضاف أنه اعتبار من 23 مارس /آذار الجاري، تمكن أكثر من 61 ألف فلسطيني من أصحاب المنازل علي شراء مواد البناء لإصلاح البيوت المتضررة.

بدوره أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة، والذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/آذار الجاري، التزام جميع أعضاء مجلس الأمن بالعمل من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال السفير الفرنسي للصحفيين، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن "أعضاء المجلس استمعوا اليوم الخميس لآخر افادة يقدمها منسق عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري حول جهوده التي قام بها خلال السنوات السبع الماضية التي تولي فيها مهمته".

وتبادل السفيران الفلسطيني والإسرائيلي لدي الأمم المتحدة الاتهامات بشأن تعثر مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.

واستنكر السفير الفلسطيني، في حديث للصحفيين عقب جلسة المشاورات حول الشرق الأوسط، تصريحات رئيس وزراء اسرائيل بيامين نتنياهو التي أطلقها قبيل الانتخابات الأخيرة في إسرائيل بشأن عدم تنفيذ مبدأ حل الدولتين.

وقال "إذا كان الإسرائيليون جادون الآن في الالتحاق بطريق السلام، فعلي مجلس الأمن التحرك حيث من الممكن الآن أن يصدر قرارا بشأن وقف الاستيطان وأيضا قرار حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة".

في المقابل، وجه مندوب اسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير رون بروسر، انتقادات حادة لنظيره الفلسطيني.

وقال بروسر للصحفيين، عقب انتهاء رياض منصور من حديثه مع الصحفيين، إن "المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام"، مشيرا إلي أن اسرائيل توصلت الي سلام دائم مع كل من مصر واسرائيل من خلال المفاوضات المباشرة وليس من خلال الأمم المتحدة".

وانهارت مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية غير مباشرة، برعاية واشنطن، في أبريل/ نيسان 2014، جراء تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالاستيطان، ورفضه تنفيذ إفراج كان متفقا عليه عن أسرى قدامى.

كما هاجم بروسر إيران ووصفها بأنها تمثل تهديدا خطيرا لدول المنطقة، ولاسيما لدول الخليج العربي، وأيضا للعالم بأسره، علي حد قوله.