مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد: "عاصفة الحزم" وتداعياتها على المنطقة

نشر :  
20:24 2015-03-26|

رؤيا – قاسم صالح –  تناولت حلقة نبض البلد التي تبث عبر فضائية رؤيا انطلاق الحرب على الحوثيين في اليمن والتحالفات الجديدة ومدى تأثيرها على المنطقة.

 

واستضافت كلا من السفير السابق الدكتور فايز الربيع والخبير في جماعات الحوثي الدكتور هايل الدهيسات والكاتب والمحلل السياسي منصور المعلا، وعبر الهاتف الكاتب والمحلل السياسي من السعودية علي البلوي.

 

وقال الخبير في جماعات الحوثي الدكتور هايل الدهيسات ان الحوثيون يتبعون المذهب الزيدي الذي نشأ في نهاية العهد الاموي وتمركزوا وحكموا منطقة صعدة بشكل اساسي لعدة قرون.

 

واضاف الدهيسات ان المذهب الزيدي شهد صحوة واسعة وخاصة عقب احتلال العراق وامتداد النفوذ الايراني فيه ، مشددا على انهم يسعون لاعادة الحكم الزيدي لشمال اليمن خاصة واليمن بشكل عام.

 

واشار الى ان جماعة الحوثي هي حركة سياسية مذهبية وتقوم على المد الديني للمذهب الشيعي اليزيدي ويشكلون ما نسبته 30 – 40 % من الشعب اليمني.

 

وأكد الدهيسات ان الصراع الحالي هو بين الاسلام السني والذي تمثله السعودية وبين الاسلام الشيعي الذي تمثله ايران، حيث تمتلك الأخيرة مشروع ديني سياسي بدأ منذ اوائل الثمانينات والذي تصدى له الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وبمساندة الدول العربية لـ 8 سنوات.

 

واشار الى ان المملكة العربية السعودية شعرت بالخطر من الامتداد الحوثي على الساحل البحري الامر الذي يهددها بشكل مباشر، مشيرا الى ان الضربات الجوية للمواقع القريبة من الحدود السعودية ستؤدي الى تقهقر الحوثيين بعيدا عن تلك الحدود.

 

واضاف ان الحوثيون اعتقدوا انهم سيسيطرون على اليمن ويفرضون شروطهم الا ان مخططهم فشل، حيث كانت الضربات السعودية والعربية ناجحة ومفاجئة لهم.

 

من جانبه قال السفير السابق الدكتور فايز الربيع انه لا يمكن احتساب الحوثيين من ضمن الطائفة الازيدية لأنهم انحازوا الى الامامية الاثني العشرية في ايران وذلك بعد ان قام زعيمهم باستبدال الازيدية بالاثني عشرية.

 

واضاف الربيع ان المبادرة الخليجية انهت حكم الرئيس علي عبدالله صالح الذي يسعى بكل حزم وقوة الى استعادة حكمه والعودة الى الرئاسة، حيث يمسك بزمام القوة داخل اليمن.

 

واشار الى ان الجيش اليمني ليس جيش دولة وانما هو جيش قبائل ويتبع الولاء الشخصي، فمعظم الجيش يوالون صالح وابنه، اما الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي لا يتمتع بارضية او ولاء داخل الجيش .

 

ولفت الربيع الى ان الحوثيين لا يمتلكون قوة عسكرية كافية لحسم الامور، وانما مساندة علي عبدالله صالح هي من ساعدت على تقدم الحوثيين وسيطرتهم على البلاد.

 

في معرض رده على سؤال حول موقف الاردن من الأزمة ، قال السفير السابق الدكتور فايز الربيع ان الاردن كان في الطليعة في ايقاف الانفصال في اليمن سابقا ، فالرسالة الاردنية كانت واضحة في رفض تقسيم اليمن حينها، وما حدث سابقا في اليمن لم يكن قد وصل الى القتال الشرس، وانما حلت الأمور سياسيا بدليل ان زعيم الحوثيين عاد من ايران ودخل البرلمان اليمني.

 

واضاف الربيع ان الموقف الاردني الرسمي هو ان امن الخليج هو امن الاردن، حيث ان هذه ليست اول مرة يقف الأردن فيها مع الخليج، ضاربا عدة أمثلة وابرزها الدعم الأردني لمملكة البحرين.

 

وقال ان على دول الخليج ان تدخل اليمن الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وان تضع بعين الاعتبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل اليمن وذلك لتلافي سيطرة ايران عليها.

 

واشار الربيع الى انه يجب الانتظار اسبوع على الاقل لتقييم النتائج وتوقع المستقبل السياسي في اليمن بناء على الاوضاع العسكرية على الأرض.

 

 من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي منصور المعلا ان الحرب في اليمن جاءت نتيجة التفاهم الامريكي – الايراني، وخاصة بعد التفاهمات الاخيرة بين الطرفين في موضوع المف النووي الايراني.

 

واضاف المعلا خلال استضافته في برنامج نبض البلد ان الصراع في المنطقة هو بين اربعة محاور اساسية هي تركيا وايران والسعودية ومصر، اما الصراع المذهبي هو احد الجوانب في الحرب الدائرة.

 

واشار الى ان المملكة العربية السعودية احست بالخطر من التقارب الايراني الامريكي، وبالتالي فان هذا التدخل السعودي هو رسالة لايران انها اذا كانت تعتمد على مليشياتها في المنطقة – حزب الله في لبنان وسوريا والحشد الشعبي في العراق -  فان السعودية لديها تحالفات ثقيلة مع مصر وباكستان والمغرب العربي.

 

واضاف المعلا انه في الوقت الذي  قصفت الولايات المتحدة تنظيم داعش الارهابي في مدينة تكريت العراقية – حيث يخدم هذا القصف الحشد الشعبي الايراني - ، فانها باركت قصف الحوثيين في اليمن.

 

ولفت الى ان السعودية تدرك ان اليمن لا يمكن غزوها ، ولا يمكن ابادة 30 – 40 % من الشعب اليمني اضافة الى انصار علي عبدالله صالح، فانه عليها ان تقتنع ان ايران سيكون وجود قوي في المنطقة بمباركة القوى الكبرى.

 

واكد المعلا ان الخيارات القادمة ليست بيد الحوثيين بل بيد ايران،  وعلى الاخيرة ان تذهب لانجاز تسوية في الملف اليمني، حيث سيذهب اليمنيين كافة الى الحوار لأنه لا خيار اخر في اليمن سوى الحوار وهذا الأمر تدركه كافة الأطياف اليمنية.

 

وقال ان دخول باكستان الى التحالف يشكل رسالة الى ايران بان العالم الاسلامي منزعج من تدخلات الأخيرة في المنطقة.

 

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي علي البلوي ان الموقف السعودي ثابت في اليمن،  ولكن بعد ان علمت الرياض ان بعض التيارات اليمنية تحاول استغلال الحوار لفرض السيطرة على مجموعة من المحافظات اليمنية وفرض سياسة الامر الواقع تدخلت للحفاظ على الشرعية ومنع الانقلاب.


واشار البلوي خلال اتصال هاتفي مع برنامج نبض البلد الذي بث مساء الخميس عبر فضائية رؤيا الى ان هنالك تحالف يجمع ايران والحوثيين وعلي عبدالله صالح الذي يرغب بالعودة الى الحكم، هذا الامر اثار الجهات القومية والاسلامية والقبلية اليمنية التي رفضت هذا الانقلاب.

 

واضاف البلوي ان السعودية طالبت بالحوار ودعت كافة الاطراف الى طاولة الحوار في الرياض الا ان الحوثيين وبأوامر ايرانية رفضوا العرض السعودي، فايران حاولت فرض سيطرتها على اليمن، والسعودية عملت على ايقاف هذه المحاولة، حيث ساندتها كافة الدول الخليجية والعربية والدولية التي كان لها نفس الرأي.

 

واشار الى ان المملكة العربية السعودية تحدثت منذ فترة طويلة ان المبادرة الخليجية والقرارات الدولية هي من تحكم الامور في اليمن، وعلي عبد الله صالح والحوثيين يرفضون هذه المخرجات التي ادت الى انطلاق العملية الديموقراطية في اليمن.

 

واضاف البلوي ان ايران حاولت فرض الامر الواقع عن طريق الحوثيين الا ان مخططهم فشل، فالقبائل والحراك الجنوبي وبعض الاطراف في حزب علي عبدالله صالح رفضت هذه المخططات ، مؤكدا على انه على الحوثيين وحلفائهم ان يعودوا الى طاولة الحوار.