خبيران لـ"رؤيا": الاحتلال يفشل في تحقيق أهدافه في رفح ويصعد ضد المدنيين للضغط على المقاومة- فيديو
- أبو زيد: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه خلال عملية رفح
- أبو زيد: التصعيد في رفح يهدف للضغط على المقاومة لا للتوسع العسكري
- منذر حوارات: الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار لضمان تفكيك حماس
- حوارات: لا يمكن لحماس تسليم المحتجزين دون ضمانات لبقائها في غزة
أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد، خلال حديثه لبرنامج "نبض البلد" على قناة رؤيا، أن عملية الاحتلال الإسرائيلي في رفح لم تحقق الشروط الثلاثة لأي عملية هجومية ناجحة، وهي: السيطرة، التثبيت، والتطهير.
وأوضح أن هذه العناصر لم تتحقق في العملية الأخيرة، ما يشير إلى فشلها في تحقيق أهدافها الميدانية.
وبين أبو زيد أن سقف أهداف الاحتلال بات يتراجع بدلا من أن يتصاعد، وأن ما جرى في رفح لم يكن توسيعا عسكريا فعليا، بل محاولة لإظهار التوسع إعلاميا وميدانيا للضغط على المقاومة، ودفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن ما يثير الانتباه هو أنه كلما اقتربت فرص التفاوض، ازدادت حدة الخطاب الإعلامي للحديث عن الحلول السياسية، فيما تتصاعد عمليات القصف الممنهج ضد المدنيين بالتوازي.
وفيما يتعلق بالتكتيك الذي تتبعه المقاومة، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال بدأ باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة لرصد واستهداف الأشخاص، من خلال وحدة خاصة تقوم بالتعرف على الوجوه ومتابعة تحركات الأفراد وتحديد الأهداف بدقة، في محاولة للحد من فعالية الكمون التكتيكي للمقاومة.
من جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق هدفين استراتيجيين في عدوانه على غزة: تحرير الأسرى وتفكيك حركة حماس.
وأوضح أن حماس تدرك جيدا أن تسليم المحتجزين دون ضمانات حقيقية سيمنح الاحتلال ورقة قوية لتفكيك الحركة، مشيرا إلى أن حماس كانت قد اقترحت سابقا الابتعاد سياسيا والبقاء عسكريا في غزة، وهو ما رفضته أمريكا والاحتلال معا.
وأضاف الحوارات أن الاحتلال يرفض أي تهدئة أو اتفاق لوقف إطلاق النار، خشية أن يبقي ذلك على الذراع العسكرية لحماس، ما يجعل الحركة ترفض بدورها تسليم الأسرى دون ضمانات حقيقية تضمن مستقبلها في غزة.
وحول الدوافع السياسية لحكومة نتنياهو، أشار الحوارات إلى أن رئيس وزراء الاحتلال استغل العدوان على غزة لتعزيز موقعه السياسي، خاصة خلال التصويت على الموازنة، حيث كان بحاجة لأصوات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأوضح أن بن غفير اشترط استمرار العدوان مقابل دعمه السياسي، وهو ما دفع نتنياهو لعدم تعيين بديل له في الحكومة، في محاولة لاقتناص الفرصة السياسية.
واختتم الحوارات بالقول إن حكومة الاحتلال تسعى إلى الضغط على حركة حماس من جهتين: عبر التصعيد العسكري، ومن خلال خلق بيئة داخل القطاع قائمة على التجويع والقتل الممنهج للمدنيين، بهدف دفع الناس لممارسة الضغط الداخلي على المقاومة.
