مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

اقتحامات الاقصى

1
اقتحامات الاقصى

عيد الفصح اليهودي.. ما علاقته بذبح القرابين في المسجد الأقصى؟

نشر :  
16:47 2025-04-12|

 

  • عيد الفصح اليهودي يحيي ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى، بحسب الرواية التوراتية

عيد الفصح اليهودي، أو "بيسح" بالعبرية، هو أحد أهم الأعياد الدينية لدى اليهود، يحيي ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى، وفق الرواية التوراتية.


يرتبط العيد بفكرة "الخلاص"، حيث يعتبر ذبح القرابين الحيوانية ونثر دمها رمزا للشكر على النجاة. يبدأ العيد مساء السبت ويستمر سبعة أيام، من 13 إلى 19 أبريل، ويعد موسما رئيسيا لتحركات جماعات الهيكل المتطرفة نحو المسجد الأقصى.

 

 

ما هو عيد الفصح اليهودي؟

يرمز الفصح، الذي يعني "العبور" بالعربية، إلى عبور بني إسرائيل البحر الأحمر هربا من فرعون. تاريخيا، كان يحتفل به بذبح قربان حيواني (غالبا ماعز أو خروف) وتناول خبز الفطير (الماتساه) بدون خميرة، استذكارا للظروف التي رافقت خروجهم.

 

 

يعتبر العيد من أكثر المناسبات قدسية لدى اليهود، حيث يمارسون طقوسا دينية تشمل الصلوات والقرابين النباتية والحيوانية في بعض التيارات المتشددة.


 

 

علاقة ذبح القرابين بالمسجد الأقصى

تصر جماعات الهيكل المتطرفة، مثل "عائدون إلى جبل الهيكل" و"حوزريم لهار"، على ربط عيد الفصح بالمسجد الأقصى، معتبرة إياه موقع "جبل الهيكل" المزعوم.

 

 

تسعى هذه الجماعات لإحياء طقس ذبح القرابين الحيوانية داخل باحات الأقصى، خاصة عند قبة السلسلة قرب قبة الصخرة، زاعمة أن هذا الطقس يمثل خطوة رمزية نحو إعادة بناء "الهيكل الثالث". وفق معتقداتهم، يعد ذبح القربان ونثر دمه "تتويجا" للطقوس الدينية، ويعزز وجودهم المعنوي في الموقع.

لماذا الأقصى؟

 

  • رمزية دينية: تؤمن هذه الجماعات أن ذبح القربان في الأقصى يعيد إحياء الشعائر التوراتية التي كانت تقام في "هيكل سليمان" المزعوم، ويعتبر دليلا على سيادتهم الدينية.
  • تحدي سياسي: ينظر إلى الطقس كتحد للوضع القائم في الأقصى، الذي تديره الأوقاف الإسلامية الأردنية، ومحاولة لفرض واقع جديد.
  • خطورة التصعيد: يحذر الفلسطينيون من أن السماح بهذا الطقس قد يفجر الأوضاع، كونه انتهاكا صارخا لقدسية المسجد الذي يعد ثالث الحرمين الشريفين.

تحركات جماعات الهيكل في 2025

مع اقتراب عيد الفصح 2025، كثفت جماعات الهيكل دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى، معلنة عن توفير مواصلات مجانية للمستوطنين المشاركين، وتدريبات مسبقة لمحاكاة ذبح القرابين قرب المسجد. وتروج هذه الجماعات لمكافآت مالية مغرية، حيث وصلت في 2024 إلى 13 ألف دولار لمن ينجح في ذبح قربان داخل الأقصى، وتتوقع زيادة هذا العام.

 

في السنوات السابقة، سجلت محاولات متكررة لتهريب حيوانات (مثل الجديان) في أكياس أو عربات أطفال، لكن معظمها أحبط بفضل يقظة حراس الأقصى والمرابطين. في 2023، نجحت الجماعات في ذبح قربان على السور الجنوبي للأقصى، وحرضت أتباعها بعبارات مثل "دم القربان رابطة عهدنا مع الرب"، داعية إلى حشد الآلاف لفرض هذا الطقس.

 

 

دور شرطة الاحتلال

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية نشر آلاف العناصر في القدس خلال عيد الفصح 2025 لتأمين "مئات الآلاف من الزوار"، مع تركيز خاص على البلدة القديمة والأماكن المقدسة. في السابق، اتهمت الشرطة بالتساهل مع محاولات ذبح القرابين، حيث يعتقد أن بعض المسؤولين، مثل الوزير إيتمار بن غفير، يدعمون هذه الجماعات ضمن أجندة اليمين المتطرف. في 2024، اعتقلت الشرطة 13 مستوطنا حاولوا تهريب قرابين، لكنها أحيانا تغض الطرف عن اقتحامات جماعية، كما حدث عندما اقتحم 4345 مستوطنا الأقصى خلال العيد.

 

 

 

ردود الفعل الفلسطينية

حذرت محافظة القدس من "تصعيد خطير" في حال السماح بذبح القرابين، معتبرة ذلك انتهاكا للوضع القانوني والتاريخي للأقصى، الذي يعد مكانا إسلاميا خالصا بقرارات الأمم المتحدة واليونسكو. ودعت القوى الفلسطينية إلى شد الرحال والاعتكاف في المسجد لإحباط هذه المخططات، مؤكدة أن المرابطين نجحوا مرارا في منع تهريب القرابين. كما نقلت المقاومة رسائل عبر وسطاء مصريين في 2022، محذرة من أن ذبح القرابين "خط أحمر" قد يفجر الأوضاع.

 

 

 

يمثل عيد الفصح اليهودي 2025 محطة حساسة للمسجد الأقصى، مع تصاعد دعوات جماعات الهيكل لفرض طقس ذبح القرابين، الذي يحمل دلالات دينية وسياسية خطيرة. رغم فشل معظم المحاولات السابقة بفضل المرابطين، فإن دعم بعض المسؤولين الإسرائيليين وتشديد الشرطة على الفلسطينيين ينذر بتوترات متزايدة. يبقى الأقصى رمزا للصمود، وتظل يقظة أهل القدس حائط الدفاع الأول أمام هذه الانتهاكات.

 

 

  • دولة فلسطين
  • اقتحام الاقصى
  • الأعياد اليهودية
  • اقتحامات المستوطنين