حكومة الاحتلال الإسرائيلي
إعلام عبري: تل أبيب ترد على المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار في غزة
- مسؤول رفيع في حكومة الاحتلال: الرد يتضمن مطلبا بالإفراج عن أكثر من ثمانية أسرى أحياء
قدم الاحتلال، مساء الخميس، رده المحدث على المقترح المصري المتعلق بصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عقب اجتماع عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع فريق التفاوض.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول رفيع في حكومة الاحتلال قوله إن الرد يتضمن مطلبا بالإفراج عن أكثر من ثمانية أسرى أحياء، دون أن يتجاوز عددهم أحد عشر، إضافة إلى استعداد الاحتلال لسحب قواته من بعض المناطق التي سيطر عليها مؤخرا داخل القطاع.
وأوضح المسؤول ذاته أن "رغم وجود فجوات تتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل أسير من جانب الاحتلال، إلا أن هذه الفجوة قابلة للتجاوز عبر المفاوضات"، مؤكدا ضرورة الدخول في مفاوضات حقيقية حول تفاصيل الصفقة، رغم صعوبتها وحاجة الاحتلال لتقديم تنازلات إضافية.
وفي سياق متصل، أفاد الموقع بأن مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، نقل مؤخرا رسالة إلى حركة حماس عبر الوسطاء المصريين، جاء فيها أن الإدارة الأمريكية ستضمن دخول الاحتلال في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب إذا وافقت الحركة على صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، كما تعهدت واشنطن بالإعلان عن هذا الموقف بشكل رسمي حال تنفيذ الاتفاق.
وفد حماس إلى القاهرة
وفي هذا الإطار، من المقرر أن يتوجه وفد رفيع من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم غد السبت، استجابة لدعوة مصرية.
وقال مصدر قيادي في الحركة، الجمعة، إن حماس لم تتلق أي عروض جديدة بشأن وقف إطلاق النار، لكنها وافقت بوضوح على آخر مقترح تسلمته من الوسطاء قبل عيد الفطر، مؤكدة انفتاحها على أي مبادرات تفضي إلى وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
الجهود المصرية القطرية مستمرة
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن الجهود المصرية-القطرية متواصلة بشكل يومي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال، الذي يمارس عدوانا مستمرا على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، وارتكب خلاله مجازر ترقى لجرائم الإبادة الجماعية.
وطالب عبد العاطي الاحتلال بالالتزام بتعهداته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفا أن "خروج الشعب الفلسطيني من أرضه سيعني تصفية قضيته".
وأشار إلى أن التفاهمات الجارية تتضمن تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة غزة لمدة ستة أشهر، إلى حين تمكين السلطة الفلسطينية من تسلم مهامها في القطاع، لافتا إلى وجود مساهمة دولية مرتقبة لإعادة إعمار غزة، إضافة إلى بحث تدريب الشرطة الفلسطينية وإمكانية نشر قوة دولية لحماية السكان، وذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المنعقد على هامش المؤتمر.
