قوات الاحتلال في الضفة الغربية
الاحتلال يواصل عدوان على الضفة الغربية ويعتقل ويهجر مئات الفلسطينيين
- الاحتلال يواصل عدوانه في الضفة الغربية.. اقتحامات واعتقالات في جنين ونابلس وطولكرم مع تزايد الدعوات للمقاومة
شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مساء أمس وفجر اليوم، مستهدفة عدة محافظات وبلدات.
في محافظة جنين، اقتحمت القوات الصهيونية بلدات زبابدة، الجديدة، صير، سيريس، وميثلون، حيث اعتقلت الشاب صهيب عصام أبو سمرة من قرية الجديدة جنوب جنين.
وفي نابلس، داهمت القوات المدينة من حاجزي حوارة وعورتا، بالإضافة إلى اقتحام البلدة القديمة ومخيمي العين وعسكر الجديد، واعتقلت الشاب عمر أبو الرز والصحفي سامر خويرة، إضافة إلى شاب آخر من مخيم عسكر.
وفي رام الله، تعرضت قرى المغير، دير غسانة، وشقبا لاقتحامات متكررة أسفرت عن إصابات واعتقالات، كما انتشرت القوات عند مدخل مخيم الأمعري بالمدينة.
وفي شمال الضفة، اقتحمت القوات بلدة عقابا شمال طوباس، بينما داهمت في الجنوب منزلا في مدينة حلحول شمال الخليل.
وفي خطوة تصعيدية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة، مدعومة بجرافات، إلى مخيم جنين مساء أمس.
تزامنا مع هذه الاقتحامات، خرجت دعوات فلسطينية واسعة لتصعيد المواجهة والمقاومة واستهداف الاحتلال ومستوطنيه في كافة الميادين.
وفي مدينة طولكرم، تواصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيماتها لليوم الـ74 على التوالي، ولليوم الـ61 على مخيم نور شمس.
حيث فجرت صباح اليوم منزل المعتقل محمد جودت قاسم شحرور في الحي الشرقي بالمدينة بعد محاصرة المنطقة وطرد السكان المجاورين.
وكان الاحتلال قد أخطر في فبراير الماضي عائلة شحرور بالاستيلاء على شقته وهدمها.
كما شهدت المدينة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة في الحي الشرقي ووسط المدينة، حيث أقامت قوات الاحتلال حاجزا طيارا في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، مما عطل حركة السير وصعوبة مرور المواطنين ومركبات الإسعاف.
وفي خطوة استفزازية، أفرغت قوات الاحتلال شاحنة كبيرة محملة بالخنازير في منطقة إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا المحاذية لمخيم نور شمس، مما أثار مخاوف من استخدام هذه الحيوانات كوسيلة لترهيب السكان.
في السياق ذاته، استولت قوات الاحتلال على عدد من المنازل في حي المنشية بمخيم نور شمس وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد السكان بالقوة.
واستمرت القوات في تضييق الخناق على المواطنين، حيث أغلقت شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وحولت منازل إلى نقاط عسكرية، ما أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما نزح أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.
وألحقت عمليات الاحتلال دمارا شاملا في البنية التحتية، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 منزلا بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس.
كما تعرضت المحال التجارية والمركبات للهدم الجزئي والحرق والتخريب.
في الوقت ذاته، واصل الاحتلال توسيع عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث شهدت مدينة نابلس اقتحاما جديدا لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال دفع بثلاثة كتائب إلى مخيم بلاطة للاجئين في نابلس في إطار عملية "الجدار الحديدي".
في ظل هذه التصعيدات، أعلن مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس عن تعامل الطواقم الطبية مع 14 إصابة بالرصاص الحي جراء اعتداءات قوات الاحتلال، بينهم حالتان في حالة خطيرة، بينما أصيب سبعة آخرون بجروح متوسطة، وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم داخل المستشفى.
